«الوطن» تنشر مخطط «الإخوان» لنشر الفوضى من اليوم وحتى أبريل 2015
حصلت «الوطن» على المخطط الكامل لتنظيم الإخوان، بدءاً من اليوم ومروراً بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، حتى 30 أبريل المقبل، ويشمل 4 محاور، هى استمرار الحشد للتظاهرات بهدف إثارة الفوضى وعدم السماح باستقرار الأوضاع، وإطلاق حملات دولية لتشويه النظام، وعقد تحالفات جديدة تابعة للتنظيم، ومحاولة جذب بعض القوى الثورية إليها، واستهداف المصالح الاقتصادية، خاصة التابعة للسعودية والإمارات.
ويبدأ المخطط بمحور الحشد وإدارة المظاهرات، ويدعو للتغيير المستمر فى مواعيد وأماكن انطلاق المسيرات، على أن تبدأ 9 صباحاً أو 6 مساءً بدلاً من التظاهر عقب صلاة الجمعة، مع الحرص على أن تكون المظاهرات على الرغم من قلة أعدادها فى أماكن كثيرة لإرهاق قوات الأمن، وزيادة عدد المسيرات الصباحية، وتشجيع المشاركين على الاستمرار فى التظاهر وحمايتهم، واستهداف الكمائن ونقاط الحراسة، ومنازل الشخصيات المعارضة للإخوان، والمؤسسات الاقتصادية التى يمتلكونها، ومقار جهاز الأمن الوطنى والوزارات والمحافظات والسفارات والقنصليات الأجنبية غير الداعمة للتنظيم.
ويدعو المخطط لعدم تشغيل أغانٍ بلهجات غير مصرية أو إسلامية خلال المسيرات، والالتزام بأغانى ثورة 25 يناير، لاستقطاب بقية القوى السياسية والثورية، وحرق أعلام إسرائيل وأمريكا والإمارات وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الحرص على رفع شعارات «مسيحيين ضد الانقلاب»، لإظهار أن هناك شريحة من الأقباط يرفضون النظام الحالى، وإظهار هذه الشعارات فى وسائل التواصل الاجتماعى، والترويج لها من خلال الميليشيات الإلكترونية التابعة للتنظيم، فضلاً عن رفع شعارات تحمل مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية، لتهييج المواطنين ضد النظام، بحجة ضعف الاقتصاد.
وأكد المخطط الإخوانى أهمية العمل على «إرباك الأوضاع وعدم السماح باستقرارها»، عن طريق تكثيف الفعاليات أمام أماكن حيوية، بعيدة عن الأمن، مثل مكاتب البريد خلال أيام صرف المعاشات، ومحطات القطارات ومترو الأنفاق، والأماكن السياحية والاقتصادية، وقطع الطرق والمحاور الرئيسية فى توقيت واحد فى القاهرة ومداخلها الرئيسية، لشل العاصمة بصورة أسبوعية. ووصف المخطط محور «الإرباك» بأنه أهم المحاور، لأنه يعتبر العمود الفقرى الذى من شأنه تهييج الرأى العام وإثارة السخط بين المواطنين. وطالب المخطط عناصر التنظيم برصد قائمة بأسماء الشخصيات الرافضة لعودة الإخوان لاستهدافهم، مع الفصل التام بين العمليات الاستهدافية والمظاهرات، وتشكيل مجموعات لعمليات الاستهداف للأشخاص والمنشآت الشرطية والعسكرية، على أن تمتنع تلك المجموعات عن قيادات التظاهرات الاحتجاجية.
وحول الملف الإعلامى، طالب التنظيم بعدم الإعلان عن استهداف القطاعات الخدمية مثل أبراج الكهرباء أو محطات البنزين، حتى لا يفقد التنظيم شعبيته.
وطالب المخطط بتشكيل وفد شبابى يجرى تحركات واتصالات فى عدة دول بالخارج لتشويه مصر دولياً، والعمل على سحب الأموال من الشركات والبنوك وتخويف الاستثمارات الخارجية، وحث عناصر التنظيم فى الخارج وكل من يعرفونهم على عدم تحويل أموال لمصر، والتعامل بالدولار بدلاً من الجنيه المصرى، فضلاً عن تحريض العناصر الموجودة فى الداخل على تعطيل ماكينات الصرف الآلى فى أوقات موحدة، والسكك الحديدية وخطوط المترو، ودعم الإضرابات العمالية والمهنية، وحرق أبراج المحمول، وتحريض المواطنين على عدم دفع فواتير الكهرباء والمياه، وتخزين السلع وسحب الودائع.
وحول الشائعات الإعلامية المطلوب ترويجها، جاء أبرزها «زيادة سعر البنزين وفاتورة الكهرباء والمياه، وإعادة النظر فى المعيّنين بعقود مؤقتة خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وزيادة أوقات انقطاع التيار الكهربائى». وطالب التنظيم بإنشاء العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، وترويجها بشكل مكثف، ونشر صور مسيئة للرئيس السيسى والشخصيات الداعمة للنظام. وتختتم الخطة بضرورة التظاهر أسبوعياً فى أحد الميادين الأوروبية، تحت اسم «يوم من رابعة»، والحرص على إشراك أجانب فى تلك التظاهرات، ودعوة المنظمات الحقوقية الدولية لمتابعتها، وتحريضهم على تشويه النظام، وتمزيق صور الرئيس السيسى، وإهانة الرموز المصرية خلال زيارتهم للدول الأوروبية.
وفى سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة، لـ«الوطن»، عن أن تنظيم الإخوان، شكل مجموعات باسم «المجموعات الساخنة للمهام المتعددة»، وهى مجموعات مسلحة، أسسها خيرت الشاطر، قبل 30 من يونيو، بهدف تصفية المعارضين للتنظيم، وتفريق المظاهرات المعارضة للتنظيم، وأوضحت أن هذه المجموعات اضطرت للخمود بعد «30 يونيو»، إلا أنها ظهرت مجدداً بأوامر من قيادات الإخوان فى السجون، بهدف استخدامها فى استهداف بعض القيادات السياسية والأمنية.