طوارئ وتشديد في تأمين البنوك بمليونية اليوم
كشفت مصادر مسؤولة بالجهاز المصرفي عن تكثيف البنوك إجراءاتها التأمينية لمقار فروعها ومكاتبها الإدارية الموجودة بمنطقة وسط القاهرة وخاصة في منطقة ميدان التحرير مقر تظاهرات مليونية اليوم التي بدأت الدعوة إليها تحت اسم مليونية "كشف الحساب" لتقييم خطة المائة يوم الأولى من حكم الرئيس محمد مرسي، وبعدها انضم الإخوان المسلمين إليها تنديدا للحكم ببراءة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا بموقعة الجمل.
وقالت المصادر أنه على الرغم من المناوشات والاحتكاكات في ميدان التحرير ومحيطه، بين أنصار الإخوان من جانب، والثوار والقوى الوطنية من جانب آخر، فإن البنك المركزي لم يعط تعليمات للبنوك بإغلاق فروعها أو خفض نسب السيولة أو الكاش في ماكينات الصراف الآلي، لافتا إلى أن البنوك ستكتفي بتشديد تأمين مقارها، بالإضافة إلى وقف حركة نقل الأموال بين البنوك في تلك المناطق خلال المليونية باعتباره إجازة رسمية، على ان تنتهي البنوك من تعبئة ماكينات الصراف الألى وفروعها بالأموال في وقت مبكر،ثم تستأنف أعمالها بشكل طبيعى في حالة انتهاء المليونية دون أزمات او توابع من شأنها شل حركة وسط البلد كما كان الحال في مظاهرات سابقة.
وقال مصدر أمني لـ"الوطن" أن وزارة الداخلية ملتزمة بخطة تأمين الأماكن العامة ومنها البنوك، وذلك دون التدخل في أماكن التظاهرات، حتى صدور تعليمات جديدة.
وقال مصدر مسؤول بـ"المركزي" أن البنك لم يصدر أي تعليمات لإغلاق الفروع أو تعطيل ماكينات الصراف الآلي قبل أو بعد المليونية فيما ترك التقدير في ذلك للبنوك التي تمتلك فروعا في تلك المنطقة وهو ما ستقرره أحداث المليونية.
من جانبه، قال عبدالرحمن أمين، مدير عام فروع منطقة وسط البلد بأحد البنوك العامة، أن حالة الطوارئ لا تزال قائمة في البنوك إلى أقصى معدلاتها وخاصة في الميادين العامة مسرح الأحداث دائما، وأشار إلى أن مصرفه لم يعطل ماكينات الصراف الآلي أو يخفض منسوب الكاش فيها بأي من فروعه، لافتاً إلى أن البنوك حريصة على توفير النقد للعملاء في أي وقت حتى لا يحدث خلل في المعاملات المصرفية مع البنوك.