بروفايل| عادل لبيب.. الصمت مفتاح «الرضا»
رغم تركه للجهاز وانخراطه فى العمل داخل الجهاز الإدارى للدولة كمحافظ ثم وزير طوال الخمسة عشر عاماً الماضية، فإن لبيب لم يتخل عن تلك السمات التى لازمت عمله فى جهاز أمن الدولة
بخطوات واثقة ثابتة يتحرك اللواء عادل لبيب وزير الدولة للتنمية المحلية، تلك الثقة التى يستمدها الوزير من خلفيته العسكرية، والتى شكلها طوال سنوات عديدة عمل خلالها ضابطاً فى الذراع المعلوماتية لوزارة الداخلية، والمعروف بـ«جهاز أمن الدولة»، وهو الجهاز الذى تدرج فيه حتى وصل لرتبة اللواء، مفتاحه العمل داخل غرف مغلقة، مستعيناً بتقارير معلوماتية علمية، تعرض الوضع الحالى، وتتوقع حدوث ما لم يحدث بعد وفقاً للإمكانيات المتاحة، ورغم تركه للجهاز وانخراطه فى العمل داخل الجهاز الإدارى للدولة كمحافظ ثم وزير طوال الخمسة عشر عاماً الماضية، فإن لبيب لم يتخل عن تلك السمات التى لازمت عمله فى جهاز أمن الدولة. وزير التنمية المحلية الحالى يبدأ عامه الجديد مع دخوله فى سن السبعين؛ فهو من مواليد 1 يناير 1945، يواصل الوزير عمله فى الحكومة من داخل المكتب، إذ يحاول أن يحد من جولاته الميدانية، ويعتمد أكثر على التنسيق الداخلى والتقارير التى ترد إليه، وهى الطريقة التى اعتاد أن يدير أعماله بها وفقاً للمبدأ العلمى الذى عمل به طوال سنوات عمله.
يسعى وزير التنمية المحلية للعمل فى صمت، إلا أن مرافقته للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فى جولاته العديدة تكشف عن عدم كفاية التقارير المرفوعة إليه لمتابعة الواقع، فى الوقت الذى يأمر فيه رئيس الوزراء أعضاء حكومته بالتحرك للشارع للوقوف على مشكلات الشعب بأعينهم والتوجيه لحلها.
ورغم ذلك فإن هناك اتهامات يوجهها البعض للوزير بالرسوب فى اختبار «محافظى ثورة الثلاثين من يونيو».
اختبار آخر صعب وقف أمامه الوزير بعدما قرر الرئيس إعادة ترسيم حدود المحافظات، ليواجه اعتراضات أهالى بعض القرى، ليقرر الاجتماع معهم سريعاً لمحاولة الحل، إلا أنهم يظلون رافضين للقرار، وهو ما يسعى لإيجاد حلول له مستقبلاً، لكن الحمل الثقيل المتمثل فى مشروعات للشباب، ورصف للطرق، والانتهاء من الخطط الاستثمارية بالمحافظات، والمشاريع التى لم تنته، تجعل من الوزير هدافاً دائماً للانتقاد، ينجح فى بعضها بالتنسيق مع الجهات الرسمية المختلفة، مع التحرك لإنهاء الترتيبات اللازمة للمشروعات القومية التى تعلن عنها الدولة. حصلت محافظة قنا فى عهده على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية من دبى لتحقيق نهضة بيئية وتنموية شاملة بها، كما حصلت المحافظة ذاتها فى عهده فى بداية 2004 على شهادة الأيزو فى نظم الإدارة البيئية المتكاملة .
كما حصل على لقب شخصية العام من المركز الدولى للسير الذاتية بكامبردج ببريطانيا فى عام 2001، ومن المركز الأمريكى للسير الذاتية، ومجلس المستشارين الأمريكى للسير الذاتية بالعام ذاته.
ملف خاص
شباب على العتبات الرئاسية
«سيد»: ثورتهم «فيس بوك» و«عايزين» يحكموا مصر
«محمد»: إحنا اللى عملنا الثورة.. والعواجيز سرقوها