«سيد»: ثورتهم «فيس بوك» و«عايزين» يحكموا مصر
«الوقفة على النواصى، لمعاكسة البنات، وثورة على الفيس بوك»، هكذا وصف سيد دسوقى، موظف حكومى سابق، حال الشباب، معتبراً أنهم «جيل فاشل» لا يصلح أن يدير نفسه ليدير الدولة. سبعون عاماً، تركت آثارها وخبراتها على وجه «سيد»، الذى لا ينتمى لأى تيارات أو أحزاب سياسية، تفصله عن جيل الشباب الذى لا يعترف بوجوده، متسائلاً: «هُمَّ فين الشباب عشان يشتغلوا، هُمَّ فين الشباب عشان يحكموا؟، ده مش جيل يمشّى مصر ده جيل بيخرب مصر»، وأضاف «هُمَّ فعلاً عملوا الثورة بس خربوها بأفكارهم الخايبة، فاكرين نفسهم إنهم لما ثاروا على مبارك ونظامه يبقوا عملوا حاجة كبيرة وحقهم يمسكوا البلد، وهما آخرهم ثورة على الفيس بوك فى كل حاجة بيعترضوا عليها، ويوم ما نزلوا وعملوا ثورة 25 يناير الإخوان ضحكوا عليهم ولبّسوهم فى الحيط، وهُمَّ اللى مسّكوا الإخوان البلد بعقلهم الفاشل لأنهم مش عارفين تاريخ الإخوان الأسود ومشيوا وراهم زى الأعمى، ومابقوش يسمعوا كلام الكبار اللى عارفين أكتر منهم».
لا يرى الرجل السبعينى حقاً للشباب فى تولى مناصب فى الدولة، مفسراً ذلك بأنهم جيل لا يتحمل المسئولية: «البلد مش هتقدر تمشى إلا بالخبرة، والشباب كل خبرتهم فى الحياة هو الفيس بوك والتكنولوجيا اللى شاطرين فيها، لكن يمسكوا مناصب وإدارات هيخربوها لأنهم مش متحملين مسئولية نفسهم، فاكرين لما قاموا بثورة أنهم عملوا المعجزات، مش عارفين إن جيل العواجيز اللى بيسخروا منه عاشوا حروب مش ثورات»، وتابع «ولاد امبارح عايزين يمسكوا البلد ويسيبوا الخبرات فى الشارع عشان كبروا وعجزوا، لو مشينا بالمبدأ ده البلد عمرها ما هتتقدم لأن شباب اليومين دول فاكر نفسه حاجة وقادر يهد الكون، وكل واحد منهم لسة بياخد مصروفه من أهله».
وأضاف «سيد»: «شباب هذا الجيل يتميز عن جيلنا بعدم الرضا، اللى مضيعاهم فى كل حاجة، مش راضيين عن البلد وعايزين المزيد من غير أى وعى وبيهدموا وهما مش فاهمين، وفاكرين إنهم كده أبطال، ده حتى فى حياتهم مع الأهل مفيش رضا.
ما بين «دولة العواجيز» و«جيل الشباب الفاشل»، يؤكد «سيد» وجود فروق واضحة تفصل بينهم سنوات خبرة طويلة، لا يعلمها الجيل الثانى عن نفسه: «الشباب مش شايفين نفسهم ولا بيسمعوا لحد لأن الاحترام بقى صفة نادرة فيهم، قليل منهم اللى بيحترم الكبير وعايز يفهم حال البلد يبقى أفضل بوجودهم إزاى، طول ما هُمَّ مش سامعين غير صوتهم ومش بيحترموا الكبير عمرهم ما هيوصلوا، لأنهم لو احترموا العواجيز هيكسبوا منهم الخبرات اللى لو قعدوا سنين فوق السنين مش هيتعلموا حاجة فى زمنهم، لكن طول ما هُمَّ بينتقدوا من غير فكر ولا فهم ويقولوا أن البلد دولة عواجيز عمرهم ما هيكسبوا خبرة لأنهم مش معترفين بيها، هما فى الآخر ولاد امبارح ولازم العواجيز يبقوا موجودين عشان يتعلموا منهم»، مضيفاً «لكن طول الوقت الشباب معترض لأى سبب ومش فاهمين حاجة غير أنهم مش عايزين عواجيز وأنهم هما اللى يصلّحوا للبلد، مش عارفين أنهم لو مسكوها هيخربوها والبلد هتولع لأنهم هيبقوا مطمع لناس كتير تضحك عليهم وتستغلهم، زى ما عملوا معاهم فى ثورة 25 يناير وضحكوا عليهم الإخوان وخلوهم ضد جيشهم اللى بيحموهم وفى الآخر الإخوان هما اللى كانوا بيضربوا فيهم ويقتلوهم والشباب تقول لك الشرطة اللى بتموّتنا».
ملف خاص
بروفايل| عادل لبيب.. الصمت مفتاح «الرضا»
شباب على العتبات الرئاسية
«محمد»: إحنا اللى عملنا الثورة.. والعواجيز سرقوها