مدير «صناع الحياة»: لدينا 15 ألف متطوع وإجراءات الحماية ستؤدي إلى تراجع نسبة الفقر (حوار)
أحمد موسى: حريصون على انتشار المتطوعين فى كل المراكز
أحمد موسى
قال أحمد موسى، المدير التنفيذى لمؤسسة «صُناع الحياة» إن المؤسسة، بالتعاون مع التحالف الوطنى، تركز على العمل فى بعض المحاور الأساسية، أبرزها التمكين الاقتصادى للمواطنين وتوفير الأمن الغذائى. وأشار، فى حواره مع «الوطن»، إلى أن «صُناع الحياة» تمتاز بكثرة المتطوعين، حيث يعمل بها 15 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، يتم تدريبهم بالشكل الجيد.
ما أبرز قطاعات الحماية الاجتماعية التى تعمل عليها «صُناع الحياة» بالتعاون مع التحالف الوطنى؟
- نتعاون مع التحالف فى جمع البيانات المناسبة وعمليات التوزيع، حتى نضمن التنوع فى الخدمات المقدمة للمواطن، وأيضاً نعمل على محور التمكين الاقتصادى، حيث نستهدف فى 2022 توفير أكثر من 2000 مشروع متناهى الصغر، وتبلغ تكلفته نحو 18 ألف جنيه، وقد بدأنا فى العمل على ذلك من فترة ليست طويلة، وتمكنا من تنفيذ نحو 300 مشروع إلى الآن، إلى جانب عملنا على توفير الأمن الغذائى.
توعية الأهالى بخطورة التصرفات السلبية كحرق قش الأرز على رأس أولوياتنا
ما أبرز أدوار المتطوعين فى إطار عمل المؤسسة؟
- من أكثر الأنشطة التى يوجد فيها المتطوعون انتشارهم على الأرض فى القوافل التابعة للتحالف، إذ يعمل المتطوعون على تنظيمها، ونشر الوعى البيئى لدى الأهالى فى المناطق الأكثر احتياجاً، وإرشادهم للسلوكيات السليمة من أجل الحفاظ على البيئة، وتوعيتهم بخطورة التصرفات التى يقوم بها البعض كحرق قش الأرز وغيره على البيئة، وذلك ضمن حملة «لوّنها بالأخضر» التى تأتى بالتزامن مع مؤتمر المناخ، وليس ذلك بين الأهالى فقط، بل أيضاً يتم التوجه إلى الجامعات، كما يوجد المتطوعون فى المعسكرات التى يتم تنظيمها للأطفال، ضمن مشروع «قدوة»، ومن أهم أدوار المتطوعين خلق شعور بالأمان والحب لدى المستفيدين تجاه المؤسسة.
كم يبلغ عدد المتطوعين فى «صُناع الحياة»؟
- لدينا 15 ألف متطوع، ولدينا نموذج نتبعه مع المتطوعين، وهو عمل انتخابات داخلية فى مجموعة لاختيار ممثل لهم يناط به تنظيم عملهم.
هل هناك صفات معينة يجب توافرها فى المتطوع؟
- نحن نعمل بمبدأ «كل ميسر لما خُلق له»، فمثلاً على سبيل المستوى التعليمى نحن نستقبل المتطوعين من أى مستوى تعليمى، ونعمل فى «صُناع الحياة» على توظيف كل متطوع، وفقاً لمهارته وقدراته، فى المكان المناسب له، وأنا أفضّل أن يكون المتطوع يتميز بالالتزام ولديه قدرة حوارية جيدة.
كيف ترى إقبال المواطنين على التطوع؟
- نشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين على التطوع، وهذا دليل على أن هناك العديد من الناس يرغبون فى عمل الخير ولكنهم يبحثون عن فرصة.
ما أكثر الفئات التى تتطوع للعمل فى المؤسسة؟
- الفتيات، ويمثلن نحو 62% من إجمالى المتطوعين، وتمكّن بعضهن من الوصول إلى مناصب قيادية على مستوى المتطوعين.
كيف يتقدم المواطن للعمل التطوعى؟
- من خلال التواصل مع الرقم الساخن أو الصفحة الرسمية لـ«صُناع الحياة» عبر منصة التواصل الاجتماعى، ويتم بعد ذلك تحديد المكان الذى سيوجد فيه والمبادرة التى سيشارك فيها، ونحرص دائماً على أن يكون المتطوع من أهالى المركز الذى سيوجد به.
ولماذا تحرص المؤسسة على ذلك؟
- المسألة بدأت فى فترة «كورونا»، حيث كنا نسعى لعدم تعرُّض المتطوعين للمرض أثناء سفرهم من محافظة أو مركز لآخر، كما نحرص على أن تنتشر ثقافة التطوع فى كل المحافظات، وألا تقتصر على أهالى المدن، فضلاً عن أن تجاربنا فى «صُناع الحياة» أثبتت أن المتطوع من أهل المركز يكون أكثر حرصاً على الارتقاء بأهالى قريته، بالتالى نتمكن من استخدام طاقته كاملة فى تحقيق الهدف المرجو.
كيف أسهم التحالف الوطنى فى الحماية الاجتماعية للمواطنين؟
- التحالف عمل على جمع جهود العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية المختلفة، بالتالى أصبح الأثر أكبر على المواطن، فالتعاون بين المؤسسات الخيرية تحت مظلة واحدة يساعد فى تنظيم الجهد للحصول على النتائج المرجوة.
«صُناع الحياة»
- لدينا خطة وبرامج ومبادرات نعمل عليها خلال الفترة المقبلة، ثم نعلن عن أننا فى حاجة إلى متطوعين، وعندما يأتون نقوم بتوزيعهم على مهامهم فوراً، بعد أن نقوم بالعمل على تدريبهم على كيفية التعامل على الأرض، ثم نطلقهم فى الأرض للبدء فى العمل، ونتابع أداءهم ومستواهم، ومع الوقت يصبح المتطوع جاهزاً ليكون قيادياً بشكل أو بآخر، كنوع من الترقيات.