CNN: دول الخليج طالبت الحوثيين بالانسحاب.. وهادي لا يعتبر نفسه محاصرا
أكد مسؤول يمني، أن عبد ربه منصور هادي مازال يعتبر نفسه رئيسًا لليمن، وأنه كان في مقر إقامته عندما تحدث معه بعد ظهر اليوم، لافتًا إلى أنه "لم يطلب أحد منه التنحي"، وأن الرئيس لا يعتبر نفسه محتجزًا داخل منزله في العاصمة صنعاء.
وأضاف المصدر – طالبًا عدم كشف هويته- لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية، أن مسلحين حوثيين يشاركون الحرس الجمهوري في حماية الرئيس "هادي" بعد "فرار" عدد من الحراس خلال المعارك التي اندلعت بين الجانبين الثلاثاء، وهي نفس الرواية التي أكدها قياديون في الجماعة الشيعية.
وأفادت الشبكة، بأن المتحدث باسم السفارة اليمنية بالعاصمة الأمريكية واشنطن أكد أن رئيس الحكومة، خالد بحاح، عاد إلى منزله الخاص في صنعاء اليوم، بعد مغادرته مقر إقامته الرسمي، والذي حوصر بداخله قرابة ثلاثة أيام، بعد اندلاع الاشتباكات بين الحوثيين والحرس الجمهوري.
وتابعت أن وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقدوا اجتماعًا استثنائيًا اليوم، في "قاعدة الرياض الجوية" بالعاصمة السعودية، لمناقشة وبحث تطورات الأوضاع في اليمن، بعد سيطرة الجماعة الشيعية، المدعومة من إيران، على القصر الرئاسي.
وأضافت أنه في ختام الاجتماع، صدر بيان صحفي، عبر فيه الوزراء عن إدانتهم لما وصفوه بـ"التعدي على الشرعية الدستورية في اليمن"، كما أكدوا أن "العمليات الإرهابية من قبل الحوثيين وداعميهم" من شأنها "تقويض العملية السياسية" في اليمن، القائمة على المبادرة الخليجية.
ولفت بيان مجلس دول التعاون الخليجي، إلى أن "الأحداث المؤسفة" التي تشهدها "الجمهورية اليمنية الشقيقة"، من شأنها أن تؤدي أيضًا إلى "إفشال مخرجات الحوار الوطني الشامل، وتعطيل العملية الانتقالية السلمية، بما يتعارض مع المصالح العليا لليمن وشعبه"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأدان وزراء خارجية دول الخليج العربية "الأعمال الإرهابية" في اليمن، والتي كان آخرها محاصرة واقتحام دار الرئاسة، واختطاف مدير مكتب رئيس الجمهورية والأمين العام لـ"مؤتمر الحوار الوطني"، أحمد عوض بن مبارك، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح.
وأدان المجلس "استخدام الحوثيين للعنف ضد الدولة ومؤسساتها، وترهيب المواطنين، وتوسعهم على حساب مناطق ومكونات اليمن الأخرى، الأمر الذي يزعزع أمن اليمن واستقراره"، وأكد أن دول الخليج ستتخذ "الإجراءات المطلوبة، لحماية أمنها واستقراراها ومصالحها الحيوية في اليمن."
ودعا وزراء خارجية دول الخليج المسلحين الحوثيين إلى الانسحاب من القصر الرئاسي، ورفع نقاط التفتيش المؤدية إليه، واطلاق سراح مدير مكتب رئاسة الجمهورية، وتطبيع الأوضاع الأمنية في العاصمة، وعودة المؤسسات الحكومية والأمنية إلى سلطة الدولة.
وذكر البيان أنه في حالة قيام الحوثيين بذلك، سيتم إيفاد مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون، للتواصل مع كافة القوى السياسية اليمنية، لاستكمال تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية، داعيًا كل الأطراف إلى "تغليب مصلحة اليمن"، وتجنيب البلاد "الانزلاق إلى مزيد من الفوضى."
ودعا وزراء خارجية الدول الخليجية مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة تنفيذ كافة قراراته ذات الصلة باليمن، باعتبار أن "ما يجري في اليمن الآن، يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين"، وذكر في ختام بيانه، أنه "في حالة انعقاد مستمر، لمتابعة كافة المستجدات" على الساحة اليمنية، وفقًا للشبكة.