«السناوي».. متطوع متخصص في إسعاد الأيتام و«أطفال 57» ومرضى «العباسية» ودعمهم معنويا
متطوع متخصص فى إسعاد الأيتام
إدخال البهجة والسعادة فى نفوس الآخرين من أكثر الأمور التى يحرص عليها مصطفى السناوى، صاحب الـ33 عاماً، فى حياته، ما جعله يتجه للعمل التطوعى منذ أكثر من 8 سنوات، قام خلالها بزيارة الكثير من المستشفيات ودور رعاية الأيتام وكبار السن لدعمهم معنوياً ومادياً، فضلاً عن تخطيطه الدائم هو وأصدقاؤه المتطوعون لإطعام المحتاجين فى عدد من القرى والمحافظات.
«أنا عايش على مبدأ إسعاد الناس.. وهو بالنسبة لى زى البطارية اللى باشحن بيها طاقتى علشان أعيش بشكل أفضل وأكثر سعادة»، وفقاً لما قاله «السناوى»، موظف، لـ«الوطن»، إذ بدأ نشاطه التطوعى بزيارات دورية لمستشفى سرطان الأطفال 57357، يقوم خلالها بارتداء ملابس مهرج؛ بهدف إدخال البهجة إلى نفوس الأطفال، خاصة فى ضوء معاناتهم من آلام جلسات الكيماوى اللازمة للعلاج، وأضاف: «عملت حفلات أسبوعية لبست فيها كلاون على شكل دكتور علشان أخفف عنهم شعور الخوف من العلاج».
مستشفيات مثل العباسية والخانكة للصحة النفسية من الأماكن التى حرص «مصطفى» على زيارتها مؤخراً مع مجموعة من المتطوعين؛ وذلك لإدراكهم أهمية بث مشاعر البهجة والسعادة فى نفوس هؤلاء بصفة خاصة، إذ أوضح: «المرضى فرحوا جداً بزيارتنا.. الابتسامة ملت وشوشهم وكانوا بيردوا علينا بكل حب»، مؤكداً أن هذه الزيارات والمساعدات تقوم بإسعاده وإدخال الفرحة عليه قبل الآخرين، كما تجعله يشعر بقيمة الحياة والنعم التى يمنحها الله لعباده، حسب وصفه.
وبجانب هذا، يحرص الشاب الثلاثينى على زيارة دور الأيتام ودور رعاية كبار السن لتقديم الهدايا والمساهمات المالية اللازمة للطعام والملابس، بالإضافة إلى حرصه على اللعب مع الأطفال وخلق حوار طريف مع كبار السن؛ ما يضفى روح الألفة والسعادة بين الجميع: «أكتر حاجة بتأثر فيا لما حد من كبار السن يقول لى أنا مبسوط إن لسه حد فاكرنى وبيطمن عليا».
ويخطط «السناوى» فى الفترة المقبلة أن يضاعف زيارته لدور الأيتام فى المحافظات، كما يشارك عدداً من المتطوعين لإطعام المحتاجين فى القرى، داعياً الجميع فى نهاية حديثه إلى مساعدة الغير سواء بشكل معنوى أو مادى: «رسالتى هى: كن سبباً فى جعل شخص آخر يؤمن بوجود الخير فى الناس.. جرب توزع رز بلبن أو فاكهة مثلاً فى أى مستشفى أو دور رعاية هتلاقى فرحة عمرك ما حسيتها فى حياتك».