«الرياضة»: ممارسة النشء للأنشطة على رأس أولوياتنا
![تأهيل مراكز الشباب وتزويدها بخدمات ترفيهية](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/12287837501689967868.jpg)
تأهيل مراكز الشباب وتزويدها بخدمات ترفيهية
وضعت الدولة المصرية مستقبل الشباب على رأس أولوياتها، إيماناً من القيادة السياسية بأن النشء شريحة اجتماعية مهمة تمثل النسيج المترابط الذى يشكّل القوام الأساسى للمجتمع، فضلاً عما يمثله من مصدر مهم للازدهار والتطور والرقى والتنمية فى شتى المجتمعات، الأمر الذى انعكس جلياً على جهود الحكومة لتعظيم دور الشباب وإفساح المجال أمامهم للولوج إلى ساحة العمل الوطنى.
الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، قال إنه انطلاقاً من اهتمام السيد الرئيس، كان لزاماً علينا أن نولى اهتماماً بالغاً بملف تطوير مراكز الشباب والأندية الرياضية على مستوى محافظات الجمهورية، باعتباره أحد أهم الملفات التى توليها الوزارة أهمية كبرى من حيث الاهتمام بتطوير أداء المراكز والبرامج والأنشطة المنفذة بها من جانب، والحرص على تطوير بنيتها الإنشائية من جانب آخر، بهدف إتاحة الفرصة بصورة كاملة أمام النشء والشباب لممارسة مختلف الأنشطة.
وأكد أن الوزارة تعمل على تحويل مراكز الشباب لمراكز خدمة مجتمعية متكاملة، لجذب الشباب والمواطنين، بداية من التوسع فى الأنشطة الشبابية المختلفة والثقافية والفكرية وعمل فصول محو أمية والفرق الاستكشافية وغيرها من الأنشطة.
وتابع: «المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) ساعدتنا فى تسريع دورة العمل بتنفيذ أكثر من 1200 مركز شباب فى المرحلة الأولى، من ضمنها 266 مركز شباب جديداً، كما اتفقنا مع اتحاد البنوك كمشاركة مجتمعية على إقامة ماكينات صرف، وأفرع للبنوك، وهو ما غيّر شكل الأسوار فى مراكز الشباب، وكذلك الجزء المالى، وأيضاً عدد ساعات اجتماعية للمركز وليس كله خصخصة، وأود أن أشيد بالمبادرة الرئاسية (حياة كريمة) التى تُعد من أكبر المبادرات القومية التى تشهدها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير الريف المصرى، وهى تدلل على الاهتمام الواضح من قبَل سيادته بأبناء مصر، والارتقاء بحياة المواطن، والعيش فى حياة كريمة تتوافر بها كل الخدمات، وفى ضوء الجمهورية الجديدة التى تشهد البناء والتنمية فى شتى القطاعات».
وأضاف وزير الشباب والرياضة فى بيان: «أصبحت مراكز الشباب قطاعاً استثمارياً جاذباً، فهناك يتم تطبيق أكبر مشروع لتطوير مراكز الشباب من خارج الموازنة العامة للدولة، وهو مشروع الطرح الاستثمارى الذى يرتكز على الشراكة طويلة الأجل مع مؤسسات القطاع الخاص، فحققنا من خلاله أكثر من 28 مليار جنيه فى 4 سنوات بمشاركة القطاع الخاص، وتضمّن تنفيذ وإنشاء حمامات سباحة وقاعات وصالات رياضية وملاعب متعددة الأغراض وغيرها من المرافق الخاصة بمراكز الشباب».
وقال إن الوزارة انتهت من إنشاء 4500 ملعب لكرة القدم فى جميع مراكز الشباب ضمن المشروع القومى لإنشاء الملاعب الخماسية وبالأبعاد القانونية بالنجيل الصناعى، كما شهدت المراكز طفرة غير مسبوقة فى مجال تطوير المشروعات والبرامج، حيث تم تنفيذ أكثر من خمسة آلاف مشروع وبرنامج ضمن دورها المجتمعى الرائد، كذلك الإسهام فى المبادرات الرئاسية للقضاء على فيروس سى، ومواجهة «كورونا»، وبرامج القوافل التعليمية، ومشروعات التنمية الثقافية التى استضافتها ملتقيات التوظيف وتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، فضلاً عن أندية الفتاة والمرأة وأندية التطوع والسكان والمشروعات الإنتاجية التى أصبحت علامة مهمة فى مجال تشجيع الفتيات على تنفيذ مشروعات خاصة وإعادة تسويقها من خلال الملتقيات المجمعة التى تنفذها الوزارة فى جميع المحافظات.
وتابع الوزير: «نعمل أيضاً على وضع تصور متكامل لتطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية فى مصر، بما فيها مراكز الشباب، اتساقاً مع استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصرى، فضلاً عن القيمة المضافة لمنظومة الرياضة فى مصر ونشر ممارسة الرياضة على مستوى واسع بين المواطنين».
وقال: «أصبح لمراكز الشباب دور بارز فى المشروعات القومية التى تنفذها الوزارة فى مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين فى مختلف المجالات، فعلى سبيل المثال هناك دورى مراكز الشباب الذى يشارك فيه 31 ألف لاعب من مراكز الشباب، وهو من أهم آليات الوزارة لدعم واكتشاف ورعاية الموهوبين فى كرة القدم، وكذلك مشروع إبداع مراكز الشباب الذى يتم من خلاله دعم واكتشاف الموهوبين فى المجالات الثقافية والفنية والأدبية من مراكز الشباب، فضلاً عن مشروعات النشء الخاصة بصقل مواهبهم والاستفادة من إسهاماتهم المتنوعة».
واختتم وزير الشباب والرياضة بيانه مؤكداً أن مراكز الشباب، بفضل توجيهات القيادة السياسية، أصبحت واحدة من أهم آليات الدولة المصرية فى تنفيذ خططها وبرامجها فى مختلف المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية بوجه عام.