أم صلاح تتذكر "شم النسيم" زمان: نوزع نعناع ونملأ مياه من البحر النعسان
احتفالات شم النسيم لها طعما ومذاقا خاصا عند المصريين، لأنه عادة فرعونية قديمة توارثتها الأجيال جيلا بعد آخر، غير أن الاحتفالات بهذا اليوم اختلفت عما كانت عليه في العقود السابقة.
تقول أم صلاح (76 عامًا) من أهالى محافظة أسيوط: إن احتفالات شم النسيم في الماضي كان له مذاق خاص، وطقوس اختفت هذه الأيام، والذي أصبح شم النسيم فيه عبارة عن ناس بتتفرج على ناس.
وأوضحت أم صلاح: "شم النسيم كان يبدأ من الساعات الأولى من يوم الإثنين، وذلك بالذهاب للبحر وملئ المياه بدعوى أن البحر نعسان ونأخذ من المياه الجديدة".
وتضيف: "طوال الطريق كنا نعني أغنية شم النسيم وهي (شم النسيم هل علينا.. بكره الأفراح نروح لحبايبنا ونزغرد، نملأ الدنيا أفراح، تعالوا ياحبايب ونهيص نحيا الأفراح)، وعقب ذلك نذهب لشراء الورد الذي كان يملأ الشوارع والنعناع.
وذكرت أن من بين طقوس احتفالاتنا بشم النسيم في الصباح الباكر تكسير قصاري النعناع، وتوزيع الجذور على الجيران بعضنا البعض رمزا للمحبة، وكذلك تكسير البصل ووضعه أمام المنزل وتسكب عليه كمية من المياه ليكون هذا إعلانا عن بدء الاحتفالات بشم النسيم.