يمتلك البعض من البجاحة إلى حدود الوقاحة ليتناول الدور المصرى فى دعم الأشقاء فى غزة وفلسطين عامة سلبياً!
والاتهامات السياسية عموماً يكون لها منطق.. حتى يكون للكذب مخرج ومسار يتم الاتجاه نحوه والسير فى مساره.. لكن فى دعم غزة فكل المسارات مغلقة.. شهد عليها العالم كله من أكبر موظف دولى على هذا الكوكب وهو الأمين العام للأمم المتحدة إلى رؤساء وزراء لدول كبيرة ومهمة كما حدث من رئيسى وزراء بلجيكا وإسبانيا إلى وزراء خارجية دول عديدة إلى مسئولين كبار فى منظمات دولية عديدة منها «الأونروا» إلى الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى الصحة العالمية، إلى منظمات إغاثة كبرى إلى منظمات وجمعيات الصحفيين الدولية، إلى نواب فى برلمانات دول عديدة، إلى عشرات من تليفزيونات عالمية ووكالات أنباء دولية ومراسلى العشرات من صحف العالم.
وكله يقف على معبر رفح يشاهد ويسجل منذ اليوم الأول تعنت العدو الإسرائيلى ورفضه دخول المساعدات، وهو المسجل فى تصريحات علنية رسمية لمسئولين من قادة الكيان إلى قراره المتأخر بتفتيش كافة الشاحنات داخل الأرض المحتلة قبل توجهها إلى منظمات إغاثة داخل غزة لتوزيع الإعانات، وهى كلها أدلة يقينية على فتح المعبر من الجانب المصرى منذ اليوم الأول!
حتى إننا نخجل من الانجرار إلى إثبات المثبت، وتأكيد المؤكد، لكن ما باليد حيلة وقد اضطررنا إلى ذلك!
ما يعنينا وهو ما يلفت النظر بقوة هو الكذب الغبى على أحداث شهودها هم العالم كله! فلمن يتحدث العدو؟! هل إلى كائنات أخرى من خارج كوكبنا يمكن غشها وخداعها؟! هل يتحدث العدو إلى كائنات فى المريخ مثلاً؟! من العار أن تكون هذه هى عقليات تقف أمام أكبر وأهم محكمة دولية فى العالم ليقولوا ذلك الذى تحول إلى نكتة سخيفة لا تضحك إلا على صاحبها!!
أما عن الدعم المصرى فهو أكبر من حصره أو حصاره.. التشويش عليه أو إخفائه.. لقد عقدنا مؤتمراً دولياً حضره عشرات الدول والمنظمات الدولية وبعده وقبله كان موقفنا أوضح من الوضوح، ليس فقط الخطوط الحمراء المصرية الموضوعة أمام الجميع، بل فى الجهد الرئاسى والدبلوماسى المبذول مع كل أنحاء العالم لوقف العدوان.. لدخول المساعدات.. للتوقف عن قتل المدنيين.. لمنع العدوان على الأطفال والنساء.. لمنع استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدنى.. لمنع استهداف الصحفيين.. للسماح بعبور الجرحى والمصابين.. لرفض خروج الأجانب من غزة إلا بعد السماح بدخول المساعدات وعبور الجرحى الفلسطينيين.. وأخيراً حجم المساعدات نفسها التى تجاوزت ثلاثة أرباع ما أرسل من العالم كله! وهذا واجب لا نقوله إلا رداً على المشككين!
السؤال المحير:
مصر -مثلاً مثلاً- قصرت فى توصيل -مثلاً مثلاً- المساعدات للأشقاء.. لماذا لم يسمح العدو للمساعدات بالمرور من المعابر التى يسيطر عليها؟! كرانى وصوا وبيت حانون.. كرم أبوسالم وغيرها وغيرها؟!
هذا الذى حدث لا مبرر له ولا يفهم منه إلا حالة الارتباك الكبير التى يمر بها العدو الإسرائيلى وقادته بعد فشلهم الذريع حتى الآن من تحقيق أى نجاح فى عدوانهم، اللهم عشقهم للدماء وخاصة الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل!
وتبقى مصر الكبيرة العظيمة فوق أى وكل مهاترات وأى أكاذيب وأى غباء سياسى أو قانونى!