انهيار الأوفر برايس في سوق السيارات
سيارات
حالة من التخبط الشديد يمر بها سوق السيارات هذه الأيام، فبعد الإعلان عن إتمام صفقة الاستثمار برأس الحكمة وتوافر الدولار، ودخوله البنك المركزي المصري والذي أدى إلى انهيار وهبوط سعر الدولار في السوق السوداء بمعدل وصل إلى أكثر من 35 %، هبطت أسعار السيارات عند الموزعين والتجار وانهار معها «الأوفر برايس»، الظاهرة التي أثرت على سوق السيارات خلال السنوات الماضية، فهناك بعض الطرازات الفارهة التي انخفضت بأكثر من مليون جنيه وأيضا طرازات أخرى معروضة للبيع بأقل من سعرها الرسمي من الوكيل بقيمة تخطت الـ100 ألف جنيه.
وقال أسامة عون، أحد المتخصصين في مبيعات السيارات، إن أسعار السيارات وصلت إلى أرقام غير منطقية وأن الموزعين والتجار والوكلاء كانوا بيحددون سعر السيارات على سعر أعلى من سعر الدولار في السوق السوداء بنحو 8 جنيهات، وبالتالي وصلت الأسعار إلى أرقام غير حقيقية بخلاف الأوفر برايس على الأسعار الرسمية، وأكد عون أن الأسعار ستستمر في الانهيار إذا استمر الزبون أو العميل في الانقطع عن الشراء، لافتا إلى أن التجار ومعارض السيارات لن تحقق خسائر تذكر هذه الأيام لأنهم حققوا مكاسب أكبر بكثير في الفترة الماضية.
وعلى الجانب الآخر قال أحد مسؤولي توكيلات السيارات اليابانية في مصر، إن الأسعار الرسمية للسيارات المعروضة لن تنخفض الآن، حتى مع هبوط سعر الدولار، وذلك بسبب التكلفة المرتفعة للسيارات عند الشراء وبحساب سعر الدولار قبل الهبوط، لافتا إلى أن الشركات تحتاج من شهرين إلى ثلاثة أشهر لإعادة التسعير بعد استقرار السوق وضبط العرض والطلب، مؤكدا أن هناك بعض الخلافات والمشكلات قد تحصل بين الوكلاء من جانب والموزعين من جانب آخر في حالة نزول الأسعار عن الأسعار الرسمية المعلنة من الوكلاء حاليا.
وأعلنت بعض المعارض تعليق وإيقاف البيع لحين استقرار سعر الدولار في الأسواق ومن ثم وضع وتحديد الأسعار من جديد.