كواليس "صولة الأنصار 2": "التنظيم الإرهابى" يستعين بعناصر أجنبية
تنشر «الوطن» كواليس الفيديو الذى أصدره تنظيم أنصار بيت المقدس، أمس الأول، بعنوان «صولة الأنصار 2» الذى تضمن تفاصيل الهجمات الإرهابية التى شنها التنظيم ضد عدد من الكمائن الأمنية فى سيناء، الشهر الماضى، علاوة على تفجير قسم ثالث العريش.
وتضاربت الأنباء حول هوية منفذ عملية تفجير قسم ثالث العريش، الذى ظهر فى الفيديو ويدعى «أبوبكر المهاجر»، حيث قالت عناصر جهادية، عبر «فيس بوك»، إنه ليس مصرياً وقضى فترة من عمره فى أفغانستان، فيما قال محمود العنانى، أحد شباب الإخوان، فى مقال نشره على صفحته على «فيس بوك»، إنه كان طالباً فى جامعة القاهرة وعضواً سابقاً فى تنظيم الإخوان.
وقالت مصادر جهادية، لـ«الوطن»، إن عدداً من أعضاء بيت المقدس، الذين ظهروا فى الفيديو، لقوا مصرعهم على يد قوات الجيش، خلال الأسابيع الماضية، فى إطار العمليات العسكرية التى نفذتها قوات الأمن فى سيناء، رداً على العمليات التى شنها من سموهم «المجاهدون» ضد الجيش.
من جانبه، قال عمرو فراج، مدير شبكة رصد الإخوانية وأحد كوادر التنظيم، إن هناك عناصر خارج سيناء من محافظات مصرية أخرى، شاركت فى العمليات التى نفذها «بيت المقدس» ضد الجيش فى سيناء، مضيفاً عبر صفحته على «فيس بوك»: «الإصدار الأخير لولاية سيناء شهد ظهور عناصر للتنظيم من خارج سيناء من أبناء المحافظات الأخرى، أحدهم الذى يتحدث فى أثناء التحرك لعملية كمين العبيدات، والآخر خلال عملية تجهيز السيارة الخاصة بتفجير قسم ثالث العريش».
وعن أعداد التنظيم فى سيناء، ظهر فى بداية فيديو «صولة الأنصار 2»، الذى بثه «بيت المقدس» أمس الأول، أحد شخصيات التنظيم وهو يخطب فيهم قبل الهجوم على كمين العبيدات.
وكان مركز مكافحة الإرهاب الدولى، فى هولندا، قد كشف عن أن أعداد عناصر التنظيم تتراوح بين 500 إلى 700، منهم 200 مقاتل فقط، والباقون يقدمون الدعم اللوجيستى، ويتولون عملية التجنيد.
وكشف فيديو «صولة الأنصار 2» طريقة حرب العصابات التى يستخدمها التنظيم فى مواجهة قوات الجيش، كبديل للحروب المباشرة، حيث اعتمد قبل الهجوم على كمين العبيدات على هذا الأسلوب الذى تسبقه عمليات رصد لمواقع الجنود وتمركز قوات الأمن وعددهم، وكيف أن قائد السيارة الذى قاد عناصر التنظيم إلى كمين العبيدات لم يستخدم إضاءة السيارة، ما يوضح أنه يعرف الطريق إلى الكمين جيداً، كما شهد الفيديو نقل بعض عناصره المصابين بسيارة إسعاف، قالوا إنها تابعة له، الأمر الذى يكشف عن أن للتنظيم وحدات لعلاج المصابين.
وخلال الهجوم على الكمين، ظهرت بعض عناصر التنظيم بزى مختلف عن بقية أفراده فى سيناء، يشبه زى عناصر «داعش» فى ليبيا.
وركز «بيت المقدس» على استعراض السلاح الذى حصل عليه بعد الهجوم على كمين العبيدات، وتبع الفيديو نشر صور الذخيرة التى استولى عليها، لرفع الروح المعنوية لعناصره وتشجيع عناصر جديدة على الانضمام لصفوفه.
وظهر أحد عناصر التنظيم، خلال تجهيز المتفجرات، للهجوم على قسم ثالث العريش، قائلاً: «جئناكم من أرض الشام خصيصاً»، ما يعنى أن التنظيم استعان بعناصر مدربة من سوريا على صناعة المتفجرات، وعملية الهجوم على قسم ثالث العريش تشبه عمليات «داعش» فى سوريا والعراق.
فى سياق متصل، اخترقت عناصر التنظيم بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعى الإخبارية، ومنها «الأهرام العربى»، و«صدى البلد»، و«كنيسة القديس»، ونشرت عليها إصدار التنظيم الأخير، وهى ليست المرة الأولى التى يقرصن فيها التنظيم صفحات مشهورة لنشر فيديوهاته، خصوصاً أنه لم تعد له صفحة على «تويتر»، بعد أن أغلقت إدارة الموقع كل صفحاته.