«عبدالواحد».. أول مسحراتى «بينور»
بعد أن ابتدع طريقة جديدة لعمل المسحراتى منذ 18 عاماً، وتخلى عن الطبلة التى تميز هذه المهنة، واستبدلها بـ«كاسات» مثل بائعى العرقسوس، قرر أن يواكب التطورات ويستخدم التكنولوجيا فى مهنة المسحراتى، ليصبح «السيد عبدالواحد» أشهر مسحراتى بالبحيرة، بعد أن قام بتفصيل «صديرى» و«طاقية» مزودين بأنوار ملونة، يطوف بهما جميع الشوارع مستخدماً «كاساته» الشهيرة، متخذاً من منطقة «مساكن شركة غزل كفر الدوار» أقدم المناطق مقراً لمزاولة مهنته.
«الناس اليومين دول مش عاوزين مسحراتى.. لأنهم صاحيين طول الليل»، بهذه الكلمات بدأ «عبدالواحد» كلامه، مضيفاً: «أعمل بهذه المهنة منذ 18 عاماً، لم أستعن بالطبلة التى يشتهر بها كل من يعمل بهذه المهنة، قررت أن أشترى الكاسات التى تُستخدم بالفرق الموسيقية، وأطوف كل ليلة لأنبه الناس بموعد السحور».
مهنة المسحراتى اختلفت عن أيام زمان، حسب «عبدالواحد»: «كنت أطوف بجميع الشوارع ولا أسمع صوتاً غير صوت كاساتى التى كانت تدوى بالمنطقة الخاوية، وكانت فرحتى تزداد عندما أشاهد طفلاً يُطل علّى من شُرفة منزله، ولكن اليوم أصبح ضجيج السيارات والتليفزيونات والكافتيريات أعلى من صوت أدواتى، فقررت أن أبتدع طريقة جديدة للفت الأنظار، وهى الضوء الذى يخطف الأنظار لأصبح أول مسحراتى بينور فى مصر».
وقال «عبدالواحد» إن صديقاً له ساعده فى هذه الفكرة: «أحضرنا بطارية تعمل بالشحن، وخراطيم الأنوار الملونة التى تباع بالأسواق، واستعنا بترزى لتفصيل الصديرى والطاقية بطريقة فنية تعطى منظراً جذاباً»، مشيراً إلى أن حرارة اللمبات والبطارية هى السلبية الوحيدة: «حينما أرى فرحة الأهالى والأطفال، أنسى أى تعب أو معاناة»، معلناً عزمه تطوير أفكاره العام المقبل.