بروفايل| مؤمن زكريا أزمة «قُبلة»
الوصول لحب الجماهير غايته، وطريقه لهذا الحب معروف، لا يتوانى عنه، ولا يغير من أسلوبه دائماً، كلما انتقل اللاعب مؤمن زكريا لنادٍ، وانضم إلى فريق كرة قدم به يتخذ من «تقبيل» القميص الذى يرتديه وسيلة، ليمر بخاطره أنه سيقبل قميص النادى الأهلى، وهو الذى كان يلعب فى صفوف النادى المصرى، وبين الناديين ما صنع الحداد، معارك وخناقات ومذبحة احتلت أخبارها صدر الصفحات الأولى فى الصحف اليومية لا يزال مرتكبوها يحاكمون حتى الآن.
لاعب الأهلى الحالى الذى قبل القميص الأحمر عقب إحرازه هدفاً فى نادى المصرى فى المباراة التى جرت أمس الأول، سبب غضباً فى صفوف مشجعى النادى الذين عجزوا عن فهم ما يجرى، خاصة أن اللاعب سبق له أن عاش نفس المشهد، حين أحرز هدفاً فى شباك النادى الأهلى حينما كان يلعب للمصرى، وذلك فى المباراة التى شهدت ما تعارف الناس بتسميته «مذبحة بورسعيد»، قبل أكثر من ثلاث سنوات، وقتها قبل زكريا قميص ناديه المصرى وهو سعيد للغاية.
وما بين فرحته بهدفيه فى مرمى الأهلى أثناء مباراة المصرى الشهيرة فى الأول من فبراير 2012، وهدفه فى مرمى المصرى وهو مع الأهلى أمس الأول، وما بين فرحته الهيستيرية قبل ثلاث سنوات مع جماهير بورسعيد، وتقبيله للشارة السوداء التى ارتداها لاعبو الأهلى حداداً على من فقدوا أرواحهم فى مباراة كان هو نفسه طرفاً فيها، ما بين هذا وذاك مسيرة مثيرة للجدل لمؤمن زكريا اللاعب الذى كلما ضاقت عليه الحلول، لجأ إلى «التقبيل» ليصل إلى قلوب الجماهير.
مؤمن زكريا، لاعب النادى الأهلى الحالى، والمتنقل بين عدد من أندية الدورى الممتاز فى مسيرته مع الكرة، ما بين الأهلى والإنتاج الحربى والمصرى وإنبى ثم الزمالك، قبل العودة مجدداً للأهلى فى صفقة أثارت الجدل جاءت بعدما أصبح أحد أبرز نجوم الفريق الأبيض، ثم يترك كل شىء ليعود مجدداً للقلعة الحمراء.
«زكريا» الذى لعب للزمالك معاراً من نادى إنبى قدم مع الزمالك مستوى أكثر من رائع، وبات أحد أهم نجوم الفريق، وبات واحداً من اللاعبين المفضلين لدى الجماهير البيضاء، فى آخر مبارياته مع الفريق أمام دمنهور أحرز هدفاً رائعاً، وقبل القميص الأبيض، لينتقل بعدها بأيام قليلة للنادى الأهلى، الغريم والمنافس الأول للأبيض.
تمر الأيام، ويدخل اللاعب فى صراعات بالجملة مع جماهير ناديه السابق، التى هتفت له عندما قبّل القميص، ولأن الود بينه وبين جماهير الأهلى، ما زال مفقوداً، استغل اللاعب الفرصة وأنه نال فرصة هز شباك المصرى -أصدقاء الأمس- ليجرى فرحاً بالهدف، ويعود مجدداً لكى «يُقبّل» الشارة السوداء، للوصول لقلوب الجماهير.