بروفايل| في ذكرى رحيل "بابا عبده".. عبدالمنعم مدبولي "أيقونة المسرح"
اليوم تحل ذكرى وفاة أيقونة في عالم التمثيل، نجح في تخليد اسمه بجوار عمالقة الفن المصري، وترك بصمة في ذاكرة الأجيال المتلاحقة، فهو عبدالمنعم مدبولي أحد أهم أعمدة الكوميديا في تاريخ سينما "هوليود الشرق".
رائد الكوميديا، تخرج في المعهد العالي لفن التمثيل العربي في العام 1949، ومن ثم التحق بفرقة "جورج أبيض" ثم فرقة "فاطمة رشدي"، وشارك في برامج الأطفال المذاعة عبر أثير الراديو ضمن حلقات برنامج "بابا شارو".
ورغم أخذه خطوات متسارعة في عالم التمثيل، إلا أنه بدأ مشواره السينمائي متأخرا، فشهد العام 1985 أول أفلام صاحب الوجه البشوش "أيامي السعيدة"، ومن ثم توالت أعماله السينمائية ليرحل عن عالمنا تاركا خلفه 150 فيلما من أشهرهم: "ربع دستة أشرار"، "عالم مضحك جدا"، "غرام في أغسطس"، "مطاردة غرامية"، "المليونير المزيف" و"أشجع رجل في العالم".
كان آخر أعمال مدبولي "أريد خلعا" مع الفنان أشرف عبدالباقي، ومن أشهر الأدوار التي أبدع فيها عبدالمنعم مدبولي وظلت عالقة في ذاكرة المشاهدين، الشخصيات التي جسدها في أفلام "الحفيد"، "مولد يا دنيا" و"إحنا بتوع الأتوبيس".
للتلفزيون أيضًا نصيب من تميز مدبولي، فترك بصمته واضحة على الشاشة الفضية بعدما شارك في عدد كبير من المسلسلات التليفزيونية، أشهرها "أبنائي الأعزاء شكرا"، وعرف بعدها عبدالمنعم جماهيريا باسم "بابا عبده"، وهو اسم الشخصية التي جسدها مدبولي في المسلسل، وشاركه البطولة فاروق الفيشاوي، صلاح السعدني، يحيى الفخراني وآثار الحكيم.
ونال مدبولي العديد من الجوائز خلال مشواره الفني، فحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1983، وجائزة تكريم في مهرجان زكي طليمات العام 1986، وكرم المهرجان القومي للمسرح المصري 2006 اسم الفنان الكبير، بعد يوم من وفاة رائد الكوميديا في 9 يوليو 2006، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 85 عامًا.