تركيا تقتحم سوق الملابس.. واسألوا "شيرين"
المسلسلات التركية ليست وحدها من وجدت سوقاً رائجة فى مصر، فالملابس الجاهزة أصبحت مؤخراً تجارة مربحة فى العديد من الدول العربية، خاصة مصر، مما دفع شيرين هاشم، سيدة أعمال، إلى السفر إلى تركيا مرة فى فصل الصيف، وأخرى فى الشتاء، لشراء الملابس وعمل «أوبن داى» لبيعها للمواطنين.
قبل قيام شيرين برحلتها إلى تركيا، تقوم بزيارة معظم محلات الملابس فى مصر، الكبير منها والصغير، لتتعرف على الموديلات المنتشرة، حتى تتفاداها وهى تتسوق فى رحلتها، حيث إن زبائنها، كما تحكى، من الطبقة الراقية ويرفضون ارتداء الملابس المنتشرة بالأسواق.
أصعب ما تواجهه شيرين خلال رحلتها، هو البحث عن غرفة خالية بسبب الزحام، حيث يأتى إلى تركيا أفراد من جميع البلدان، كل موسم، لشراء الملابس.
الوضع فى تركيا يكون أشبه بخلية النحل، كل شخص يعرف دوره بالضبط، فهناك شارع مخصص لبيع الملابس الجاهزة بالجملة، تجده دائماً مكتظاً بالمتاجر، التى غالباً يكون لديها عارضات أزياء روسيات، لترويج البضائع، فإذا أعجبك الموديل تأخذك عارضة الأزياء لمكان الموديل، لتشترى منه الكمية.
لا يقتصر العمل على الروسيات، كما تقول شيرين، فهناك مجموعة كبيرة من الشباب التركى يقفون للبيع دون الشعور بالخجل لكونهم يحملون مؤهلاً عالياً، ولتسهيل عملية البيع والشراء، تجد عمالاً يحملون الكراتين إلى الفنادق أو إلى مكاتب الشحن التى توجد بجانب المحال لتسهيل عملية الشحن إلى أى دولة فى العالم.
من أكثر الدول شراءً للملابس التركية: إيران، أفغانستان وروسيا، حيث إن الروسيين يشترون بمبالغ طائلة، أما مصر فهى أقلهم شراءً.
تضيف شيرين أنه بعد عملية الشراء ووصول البضائع إلى مصر، تقوم بتسعيرها، والإعداد لعمل الـ«أوبن داى» فى منزلها، حيث تدعو أصدقاءها لحضوره، كما تحرص على عرض بضائعها فى المعارض والبازارات بالفنادق والأندية الكبيرة.