ألقاب الحكومات المتعاقبة: اللى تقول لها «7 الصبح».. توريك «العين الحمرا»
ألقاب الحكومات المتعاقبة: اللى تقول لها «7 الصبح».. توريك «العين الحمرا»
شريف إسماعيل
يبدو أن اللقب أصبح تيمة الحكومات المتعاقبة فى مصر، «7 الصبح» حازت عليه الحكومة السابقة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، بعدما أدت يمينها فى هذه الساعة المبكرة، وباشرت عملها فى القطاعات المختلفة فى وقت باكر أيضاً إلى أن قدمت استقالتها، لم يكن هو اللقب نفسه الذى حظيت به الحكومة الجديدة التى شكلها المهندس شريف إسماعيل، المساءلات والتحقيقات خلال الأسابيع الأولى حلت محل اللقب القديم، وجعلت منها حكومة «الإحالة للتحقيق».
«حكومة عينها حمرا» دون أن تقصد وزارة شريف إسماعيل اكتسبت هذا اللقب من وحى كمّ المساءلات اليومية فى قطاعات التعليم والصحة والداخلية والنقل، «محمد فادى» بات يردد مع بداية كل يوم: «خير مين هيتحاسب النهارده؟»، هكذا يبدأ يومه، وهو يقلب صفحات الجريدة، فينبهر بحجم التحقيقات: «المسألة بقت كتير أوى ومستغربة»، رغم التعجب وحالة الحيرة، يرى د.حازم حسنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «دى مسألة وقت لغاية ما يبدأ البرلمان يباشر عمله»، يرى أن الحكومة الجديدة تتعمد البعد عن المساءلة، وتضع فى حساباتها الواقعة الأخيرة لـ«حكومة محلب» قبل الاستقالة الخاصة بقضية فساد وزارة الزراعة: «طبعاً لأن حكومة محلب كانت نشيطة ومجتهدة، لكن طالها الفساد فى الأيام الأخيرة، تحاول الوزارة الجديدة أن تكون حازمة فى هذا الأمر».
بخلافه، يعيش «سعيد جمال» حالة من الرعب رغم التزامه وحرصه على الالتزام بالقانون والتعليمات حرفياً، مدرس اللغة العربية بإحدى مدارس البحيرة، هاله كمّ المساءلات ومباشرة الأعمال الإدارية والتعليمية داخل المدرسة والإدارة التعليمية التى يعمل بها منذ سنوات طويلة: «وزير التربية والتعليم الجديد واخد سياسة جديدة ومنضبطة»، الأمر تعدى الانطباع لدى الرجل الأربعينى، فخلال سنوات خبرته لم تشهد مدرسته تحقيقاً واحداً: «أى حد بيعمل اللى هو عايزه من غير محاسبة، ومشكلات كتيرة حصلت بين المدرسين وأولياء الأمور»، لكن الأمر الآن أصبح مختلفاً بحسبه «الحكومة دى عينها حمرا، وأى تقصير أو إهمال هيكون فيه تحقيق فورى».