حرب «التحرير - النهضة» تنتقل إلى المصريين فى أوروبا وأمريكا
انتقل الصراع السياسى والانقسام فى الشارع المصرى حول قرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، والإعلان الدستورى، إلى أوساط الجاليات المصرية فى الخارج، وشهدت عدة مدن أمريكية مظاهرات ووقفات احتجاجية حاشدة للجالية المصرية فى الولايات المتحدة ضد الإعلان الدستورى ومسودة الدستور، التى صوتت عليها الجمعية التأسيسية الخميس الماضى.
ورفع مئات المعارضين لقرارات الرئيس ومسودة الدستور شعار «تضامناً مع كافة الميادين المصرية» فى ميدان هارفارد سكوير فى بوسطن، أمام مبنى «يو إن بلازا» فى سان فرانسيسكو، والسفارة المصرية فى العاصمة الأمريكية واشنطن، والقنصليات المصرية فى نيويورك وتكساس ولوس أنجلوس. فى حين نظم المؤيدون لقرارات الرئيس وقفة تضامنية فى نيويورك أمام مبنى القنصلية المصرية رافعين لافتات تحمل عبارة «يسقط الفلول».
وحذر محمد رجب، أحد عمداء الجالية المصرية بالولايات المتحدة، فى اتصال هاتفى مع «الوطن» من خطورة الانقسام الحالى، وقال: «أرسلنا للرئاسة مبادرة لرأب الصدع من خلال استمرار الجمعية التأسيسية فى عملها حتى يتم التوافق على بقية المواد الخلافية ويتم التصويت عليها فى مجلس الشورى قبل عرضها على الرئيس. واستبعد «رجب» حدوث مشادات عنيفة بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين أمام القنصلية المصرية فى نيويورك، وفى باريس تلقت السفارة المصرية إخطاراً من الشرطة الفرنسية بطلب مجموعتين من المواطنين المصريين تنظيم مظاهرتين؛ إحداهما مؤيدة للإعلان الدستورى، والأخرى معارضة لكل من الإعلان الدستورى وقانون حماية الثورة، وقال الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن السفارة المصرية أبلغت كلاً من الشرطة ووزارة الخارجية الفرنسية بضرورة تأمين التظاهرتين وضمان حق أفراد المجموعتين فى التعبير عن الرأى بحرية.