أهالى «الكرور» بأسوان يستيقظون على مياه الصرف تغرق منازلهم
رجال الحماية المدنية أثناء إزالة آثار مياه الصرف بمنطقة «الكرور»
للمرة الثانية خلال شهر استيقظ أهالى منطقة «الكشاب»، التابعة لمنطقة الكرور بحى جنوب فى أسوان، أمس، على غرق منازلهم بسيل من مياه الصرف الصحى، بسبب كسر ماسورة الطرد بمحطة صرف 11.
كسر فى ماسورة الطرد الرئيسى بمحطة الصرف يغرق عشرات المنازل وانهيار جزئى بأحدها
وقد أغرقت المياه عشرات المنازل، وتسببت فى حدوث انهيار جزئى بمنزل أحد الأهالى، ويدعى أحمد عبدالفضيل، الذى ارتفع صوته يشكو المسئولين قائلاً «حسبنا الله ونعم الوكيل».
وسيطرت حالة من الغضب على الأهالى، الذين سارعوا بالاستغاثة بالمسئولين، وانتقل محمد حسانى، رئيس مركز ومدينة أسوان، إلى مكان الواقعة، وكلف عمال الوحدة المحلية، بسحب وإزالة التربة الطينية وشفط مياه الصرف من داخل المنازل. وأمر «حسانى» بترميم فورى لمنزل «عبدالفضيل»، وتشكيل لجنة من حى جنوب لحصر المنازل المتضررة، وذلك بعد تهرب مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى من الرد على استغاثات الأهالى.
وانتقل رجال الحماية المدنية، بقيادة العقيد ضياء الدين صبحى، وكيل إدارة الحماية المدنية بأسوان، لشفط مياه الصرف الصحى من محطة صرف 11، التى غرقت أيضاً بمياه الصرف، وتم التخلص من المياه بتصريفها فى النيل مباشرة. «إحنا تعبنا، نعمل إيه أكثر من كده؟ كدنا أن نغرق فى مياه الصرف، لولا ستر الله، والمشكلة حدثت صباحاً، ولو كان بالليل لمتنا غرقاً ونحن نيام».. بهذه الكلمات بدأ أحمد عبدالفضيل، الرجل الخمسينى، صاحب البيت المتضرر حديثه. وقال: نحن نتضرر من مسئولى شركة المياه والصرف الصحى بأسوان، لأنهم لم يأتوا حتى ليسألوا عنا.. ولا نفهم كيف يظل المسئول فى منصبه، رغم فشله فى حل مشكلات المواطنين؟
وأضاف أن هذه المرة الثانية التى تتعرض فيها المنطقة للغرق بمياه الصرف، خلال شهر واحد، وفى المرة الأولى جاء إلينا المحافظ وأمر مساعديه بحل المشكلة، لكن لم يحدث.
من جانبه أكد محمد حسانى، رئيس مركز ومدينة أسوان، أنه بمجرد علمه بالخبر انتقل إلى مكان الواقعة، وتعامل مع المشكلة بسرعة، مضيفاً أنه وجه بترميم المنزل الذى تعرض لانهيار جزئى، وأنه سيتم حصر جميع المنازل المتضررة، فى وجود لجنة من الشئون الاجتماعية، لمساعدة أهلها.