«أبوالمجد»: نزول الميادين الآن صراع على أجندات خارجية
قال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الفقيه الدستورى، إن «هناك فرقا بين النهوض للتحدى، وبين تطبيق المنهج الشعبى بكل فوضوية»، منتقدا الخروج إلى الميادين وتنظيم الاحتجاجات دون قراءة المشهد السياسى بتأنٍ، وأضاف أن ما يحدث الآن هو «مجرد صراع ومغالبة على أجندات خارجية، فى ظل ضياع الأجندة القومية».
وطالب أبوالمجد القوى السياسية المختلفة، خلال مؤتمر «مصر تعود» الذى تنظمه «الشبكة الدولية للحقوق والتنمية» عن مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير، بأن تتوافق بشكل سريع لوضع معايير «الجمعية التأسيسية للدستور» قبل جولة إعادة انتخابات الرئاسة، ودعا المجلس العسكرى -فى المقابل- إلى الاستمرار فى الحوار مع هذه القوى السياسية.
وعلى هامش المؤتمر قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ«الوطن»: «إن خطوات عودة مصر للاستقرار تتطلب بناء نظام سياسى مستقر يحتوى كل التيارات دون تهميش أى منها، ويقوم على أساس فكرة المواطنة»، ووصف ما يحدث حاليا من قوى سياسية بأنه صراع على غنائم الثورة، ودعا كل الأطياف إلى «التكاتف من أجل تنظيف ما تبقى من النظام البائد»، فيما قال محمد فائق، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن «الاستقرار فى مصر لن يتحقق إلا عبر الوصول لأهداف الثورة من حرية وعدالة اجتماعية، ومن يتخيل أن تحقيق هذه الأهداف مرتبط برئيس أو جماعة فهو مخطئ».
من جهته شدد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار، على دور الأزهر فى دعم نهضة مصر، مشيرا إلى أنه كان يظهر واضحا فى لحظات فارقة منذ بداية الثورة؛ لأنه ليس مدرسة مذهبية ولا تيارا فكريا، إنما هو معهد مصر والأمة الإسلامية فى العالم أجمع».