رئيس شركة لتسويق المنتجات المصرية: التبادل التجاري "مضاد حيوي" لتخفيف نزيف الاقتصاد
ارشيفية
طالب المهندس تامر وجيه، رئيس مجلس إدارة "برايم جروب"، إحدى كبرى الشركات المصرية المتخصصة في التجارة والتسويق الدولي للمنتجات المصرية، بضرورة تفعيل اتفاقيات التجارة الدولية بين مصر وبعض المنظمات الدولية أو على المستوى الاتفاقيات الثنائية لإنقاذ الوضع الاقتصادي المصري وإيجاد حلول سريعة قد تساهم في سد عجز الميزان التجاري وإعادة الحياة للجنيه المصري، فالتصدير هو أهم مصادر الدخل القومي المصري والتبادل التجاري هو أرقى أنواع التصدير.
وقال وجيه إن تصدير السلع والخدمات هو أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري والصادرات المصرية تعادل 22 مليار دولار ونموها بـ10% سنويا يدخل إلى الدولة 2.2 مليار دولار جديدة وتدعم قوة الجنيه المصري أمام الدولار، كما أن التبادل التجاري يمكن أن يساهم سريعا في تقليل العجز المتسبب عن زيادة نسبة الواردات عن الصادرات وهو أحد أهم المشكلات التي تواجه الاقتصاد المصري بسبب مشكلة تدبير العملة ومن ثم نقص السلع وارتفاع الأسعار.
وأضاف وجيه أنه وضع تصورا سريعا قد يقلل حجم تداول العملة ويزيد من فرص التصدير إلى الخارج.
وعلى الصعيد المحلي، كشف وجيه أنه ومجموعة من المستثمرين المصريين صنعوا تجربة متخصصة وفريدة في قطاع الدواء، أحد أطراف مسببات العجز بين الصادارات والواردات، مضيفا: "استطعنا تسويق الدواء المصري المنتج محليا بمصانع فاركو للأدوية وتصديرها لبعض الدول الإفريقية ودولة البرازيل، إضافة لتسويق باقات للسياحة العلاجية في مصر عبر استقدام المرضى من دول غربية وعربية للعلاج والاستجمام في مصر لمدة أسبوعين وتوفير بروتوكلات علاجية عالمية مستخدمين الدواء المصري لعلاجهم من فيروس سي عبر برنامج السياحة العلاجية العالمي Tour n’ Cure".
وقال وجيه إن "هناك دولا تربطنا بهم علاقات دبلوماسية وشعبية وتجارية طيبة، وتُعد أحد أركان الواردات إلى مصر مثل روسيا التي يعد حجم تبادلنا التجاري معها 5 مليارات و88 مليون ونصيب مصر من تصدير السلع إليها يصل إلى 414 مليار دولار سنويا وإذا تم تطبيق تجارب التبادل التجاري عبر توفير النقد الأجنبي سنوفر هذه القيمة من السلع الواردة وأيضا يمكن تطبيق التجربة على دول مثل السعودية وحجم التبادل التجاري معها وصل إلى 5 مليارات دولار، والإمارات التي تخطت 2.2 مليار، وإيطاليا التي يبلغ حجم التبادل التجاري معها نحو 6 مليارات".
واختتم تامر وجيه مشددا على ضرورة الاهتمام بتحسين منظومة التبادل التجاري فهو مضاد حيوي سريع لتخفيف التهاب ونزيف الاقتصاد المصري والحد من الاستيراد ونقص العملة.