سباق تسلح فى حرب الانفصال بين قريتى أطسا فى المنيا
تجددت الاشتباكات بين قريتى أطسا المحطة وأطسا البلد فى المنيا فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، على خلفية مطالبة القرية الأولى بالانفصال عن القرية الثانية فى الخدمات، وتبادل أهالى القريتين إطلاق النار. وقال شهود عيان إن أهالى القريتين يتسابقون لجمع الأسلحة، بينما قطع أهالى قرية أطسا المحطة خطوط السكك الحديدية للمطالبة بالانفصال سريعا.[Quote_1]
تلقى اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا إخطارا من العميد بدر عمر مأمور مركز شرطة سمالوط بتجدد الاشتباكات بين أهالى قريتى أطسا البلد وأطسا المحطة فى منطقة الزراعات المتاخمة للقريتين، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة كل من عزت محمد إسماعيل 25 سنه فلاح، وشريف عشيرى جميل 15 سنة طالب، ومحمود محمد على 20 سنة، وحمادة حسن حجازى 25 سنة، وعلى أحمد عبدالحميد، ونقلوا إلى مستشفى المنيا العام. وقطع المئات من أهالى أطسا المحطة خطوط قطارات الصعيد للمطالبة بسرعة الانفصال عن قرية أطسا البلد، وانتقلت سيارات الأمن المركزى، وطوقت قوات الأمن مداخل ومخارج القريتين.
وقال سعيد الحسينى من قرية الإسماعيلية المتاخمة لحدود القريتين، وأحد شهود العيان: «أصوات الرصاص هى الشىء الوحيد الذى يدوى باستمرار فى قرية أطسا التابعة لمركز سمالوط فى المنيا، والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، حتى إن عقلاء القريتين وصفوا الأحداث بالحرب الأهلية، وكميات مهولة من الأسلحة تدخل القريتين يوميا منذ تصاعد الأحداث، لدرجة أن الأطفال فى القريتين يحملون الأسلحة، ويتبادل أهالى القريتين إلقاء زجاجات المولوتوف، وهذا ما دفع أجهزة الأمن إلى التدخل، وإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لفض الاشتباكات، والسيطرة على الموقف».
يذكر أن الأحداث بدأت منذ 4 أشهر بسبب مطالبة قرية أطسا المحطة بالانفصال عن قرية أطسا البلد، واتهام أهالى القرية الأولى باستيلاء القرية الثانية على الخدمات، وسقط فى المواجهات حتى الآن 5 قتلى و11 مصابا، قبل أن يضاف إلى القائمة المصابون فى الأحداث الأخيرة.