رموز ليبرالية ويسارية تعلن مساندتها للإخوان ضد اتهامات "قتل الثوار"
أعلن أكثر من 33 شخصية عامة من الرموز الليبرالية، فضلا عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عن مساندتهم لجماعة الإخوان المسلمين ضد الاتهامات الموجهة لهم بالمشاركة في قتل الثوار في موقعة الجمل وفتح السجون في أيام الثورة واصفين تلك الاتهامات بالافتراءات والوقاحة على قوى وطنية شاركت معهم في الثورة.
وأكدت الرموز التي تضم عددا كبيرا من الشخصيات التي جمعتها خلافات سياسية عميقة مع جماعة الاخوان في الفترة الاخيرة، وفي مقدمتهم الدكتور عبد الجليل مصطفي والدكتور علاء الأسواني والدكتور سيف عبد الفتاح في بيان لهم عن "وقوفهم صفاً واحداً مهما بلغت بيننا الخلافات والمرارات وخيبات الأمل، فما يصيب واحداً منا سيصيب الجميع، ومصر كلها في خطر إذا سكتنا على هذا الهجوم المستمر من بقايا النظام السابق على الثوار".
وأوضح البيان الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه أن "موقف بقايا النظام السابق المعادي لحركات المقاومة هو ذات موقف حسنى مبارك علي حد وصفهم والذى بلغ إلى حد دخوله حلفاً عسكرياً مع إسرائيل حاصر بموجبه قطاع غزة، بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تمطر أطفالها ونساءها وشيوخها بقنابل الفسفور الأبيض، ومنع عنهم الماء والغذاء والدواء".
وأكد البيان أن اتهام النائب محمد البلتاجي وجماعة الإخوان المسلمين، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحزب الله، بقتل المتظاهرين، ما هو إلا حلقة من سلسلة الاتهامات المفتراه على القوى الثورية في البلاد وحولها، فقبلهم وجهت هذه الاتهامات إلى حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين والأناركيين وسائر شباب الميادين، زوراً وبهتانا".
وقال أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن البيان الذي أصدروه يأتي تدعيماً لجماعة الاخوان ككقوى وطنية ساندت الثورة ووقفت في وجه نظام مبارك، مشيرا إلى أن الشخصيات الموقعة على البيان تدرس خلال الأيام القادمة تنظيم مؤتمر صحفي لإظهار موقفهم بشكل أوضح، مشيرا إلى رفضهم الصاق تهم "الطرف الثالث" بهم.
يأتي ذلك فيما أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أيضا عن "رفضه وإدانته" للاتهامات التي تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين بقتل المتظاهرين في موقعه الجمل، معتبرا "أنها مجرد افتراءات على فصيل سياسي ناضل جنبا بجنب مع جميع القوى الثورية الأخرى من أجل حماية الميدان يوم موقعة الجمل".
وطالب الحزب في بيان له أمس بـ"ضرورة توقف أعوان وأتباع النظام القديم عن الاستمرار في نفس السياسات القديمة التي تستهدف عن عمد تشويه القوى السياسية"، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة من المرشح المنافس لجماعة الإخوان في انتخابات الرئاسة الفريق أحمد شفيق.