المساجد تتحدى الصمت الانتخابى
اخترق دعاة المساجد قرارات اللجنة العليا للانتخابات، وتعليمات وزارة الأوقاف، بالالتزام بفترة الصمت الانتخابى، خلال صلاة الجمعة أمس؛ حيث دعا الخطباء المحسوبون على «جماعة الإخوان» المصلين للتصويت لمصلحة الدكتور محمد مرسى، فى حين التزم دعاة الجمعية الشرعية بخطبة موحدة تحث المواطنين على التصويت وعدم كتمان الشهادة.
وقال الشيخ حافظ سلامة، رئيس جمعية «الهداية»، عقب صلاة الجمعة فى مسجد النور، إن كلا المرشحين لجولة الإعادة لا يصلح لقيادة مصر، وأضاف: «شفيق لم ينجز شيئا خلال توليه رئاسة الوزراء فى آخر عهد مبارك، ومَن ضربه الناس (بالجزمة) لا يصلح لأن يكون رئيسا لهم، والإخوان المسلمون تعهدوا بأمور كثيرة وتراجعوا عنها تحت بريق ولمعان السلطة».
وقال الشيخ عبدالعزيز رجب، عضو مجلس نقابة الدعاة المهنية المحسوب على الإخوان فى خطبته، إن انتخاب مرسى واجب شرعى على كل مسلم، مشددا على ضرورة التصدى للفساد وعودة النظام السابق.
وفى الإسكندرية، تركزت خطب العديد من الأئمة على التذكير بدماء الشهداء والتحذير من انتخاب من تورط فى قتلهم، فيما وصل الأمر فى كثير من مساجد الدعوة السلفية والإخوان، فى غرب المحافظة، إلى الدعاء بفوز مرسى.. أما المرشح أحمد شفيق، فلم تظهر له دعاية انتخابية فى الخطب، إلا فى القليل من مساجد مناطق سموحة، وسيدى جابر، حيث حث بعض الأئمة على عدم السماح لأى فئة بأن تستولى على البلاد.
وقال الشيخ محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف فى الإسكندرية، لـ«الوطن»، إن معظم الأئمة التابعين للأوقاف التزموا بأوامر وتعليمات الوزارة، وكانت خطبهم عن رحلة الإسراء والمعراج ولم يتطرقوا للانتخابات، مؤكداً أن من خرق تعليمات الوزارة سيتم التحقيق معه.
وفى بنها، شدد عدد من خطباء المساجد على ضرورة الخروج والتصويت وعدم مقاطعة جولة الإعادة، وناشد خطباء المساجد التابعة للسلفيين وجمعية أنصار السنة الناخبين اختيار المرشح الذى سيعمل على إعلاء شأن الإسلام. وفى كفر الشيخ، طالب عدد من أئمة المساجد جموع المصلين بإنقاذ الإسلام والجهاد ونصرة الحق والثورة بانتخاب مرسى وإسقاط شفيق.