رواد المترو يكتبون الشعر فى المخلوع على جدران محطة مبارك.. «الشهداء سابقاً»
بالتزامن مع إعادة محاكمة الرئيس المخلوع مبارك بتهم قتل المتظاهرين، بعد عامين من ثورة يناير، فى محطة المترو التى حملت اسم مبارك لسنوات وأتت لها الثورة باسم جديد «الشهداء» اختفت عبارات الهجوم على مبارك، وحل محلها قصائد مدح وشعر فى الرئيس المخلوع، ومن امتنع عن مدحه تولى ذم وهجاء الرئيس مرسى والمرشد محمد بديع.
«صبراً مبارك صبراً جميل.. فما وجدوا بعدك دليل.. ولا ثبتوا ضدك دليل.. فإن تخلى عنك الكثير.. فنحن هنا نرد الجميل» كلمات خطها محبو المخلوع على جدران المحطة وأبوابها وجميع مخارجها بقلم «مش بيتمسح» على حد تعبير محمد عيد، أحد عمال النظافة فى المحطة، الذى حاول إزالة الكتابات غير مرة، لكنه فشل فى ذلك «يمكن ربنا عايز يقولنا رسالة، أنا ابتديت أحس إنه مظلوم».. لا يعرف عيد من يكتب هذه الأشعار ولماذا فى هذا الوقت تحديداً، يتمنى أن يراه وهو يقوم بفعلته كى يمنعه «فى الآخر إحنا اللى بنشيل الطين ونحاول نمسحها.. كله بييجى على دماغنا إحنا».
يسقط حكم مرسى ومرشده، هى العبارة الأكثر انتشاراً على حوائط محطة «مبارك»، يعلق عليها محمود إبراهيم، أحد ركاب المترو: «هو كان عملنا إيه، يسقط وألف يسقط»، يفتح حقيبته الجلدية ويخرج قلماً يخط به كلمات أسفل العبارة السابقة ينتقد فيها الرئيس محمد مرسى مكتفياً بكتابة «حسبى الله ونعم الوكيل».
يعترض «إبراهيم» على الرسومات والكتابات التى تؤيد الرئيس المخلوع «اللى عمله فى البلد مش شوية، ما هو اللى لبسنا مرسى» قالها الشاب الذى يعمل مدرساً، مشيراً إلى أن الحل لا يكمن فى عودة مبارك فهو «مجرم وقاتل» لكن فى الانتخابات الرئاسية المبكرة وتنحى «مبارك أبودقن».