موفاز: أولوية إسرائيل في عملية السلام.. وليس إعلان الحرب على إيران
في رحلته الأولى إلى واشنطن، كنائب لرئيس الوزراء الإسرائيلي، قال شاؤل موفاز أنه سيتقدم للأمريكان بطلب للحصول على الدعم والمساعدة لإنهاء أعظم التهديدات التي تواجه دولته.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن موفاز تأكيده أن أعظم ما يهدد إسرائيل ليس البرنامج النووي الإيراني، وإنما ما يبقيه متيقظا طوال الليل هو احتمال أن تنجر إسرائيل للصراع مع الفلسطينيين، واحتمالية زوال دولة اليهود بسبب تفوق العرب عددا. وتابع موفاز: "الوقت ليس في صالح دولة إسرائيل، وعلى جيل القادة اليوم التقرير. سواء كان هذا العام أو العام المقبل، في النهاية وقبل كل شيء يجب علينا أن نقرر".
وذكرت "واشنطن بوست" أن رسالة موفاز تبدو متنافرة بعض الشيء، فعلى الرغم من أن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين يلتقون سرا في الفترة الحالية، إلا أن المفاوضات الرسمية توقفت منذ 2008. وأشارت إلى أنه في هذه الأيام، تزايدت المخاوف المحلية على رأس الأجندة الإسرائيلية، بسبب تحول المناقشات التي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة بالمواجهة مع قرار المحكمة بإخلاء مستوطنات الضفة الغربية، لمركز للجدل بسبب قرار المحكمة، وليس لصنع السلام.
وأكد موفاز أنه سيعرض على الأمريكان خريطة السلام التي سبق وكشف عنها في 2009، والتي تقام بموجبها دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على 60% من الضفة الغربية، مع استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وهو ما توقع أن ينتهي إلى احتفاظ إسرائيل بمقاطعات المستوطنات اليهودية الرئيسية، وإخلاء حوالي 100 ألف مستوطنة إسرائيلية خارج تلك التي تحتفظ بها إسرائيل، ومقايضة الأراضي بما يسمح للفلسطينيين الحصول على 100% من الأراضي التي يطالبون بها.
وتساءلت الصحيفة الأمريكية عن جدوى ومدى أهمية ما يظنه موفاز، مؤكدة أن عددا من الخبراء والمحللين رأوا أن رأيه لا يساوي كثيرا، بسبب توقيت تحالفه مع نتنياهو بعد أن أدرك أن حزبه لن يحقق نجاحا كبيرا في الانتخابات المبكرة.
وقال يوسي ألفير، محلل شؤون استراتيجية، أن الظروف سمحت لـ "نتنياهو" بالتحالف مع "موفاز"، بشكل وصفه ألفير بـ "الرخيص"، على وعود بتغيير أولويات حزب نتنياهو "كاديما"، وهي تجنيد المتدينين اليهود والجنود العرب في الجيش الإسرائيلي، وإصلاح النظام الانتخابي بإسرائيل.