عضو «النواب الليبى»: اللقاء اعتراف من «السراج» بشرعية «حفتر»
أبوبكر بعيرة
اعتبر عضو مجلس النواب الليبى المؤيد للجيش الدكتور أبوبكر بعيرة أن مجرد انعقاد اللقاء بين قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج اعتراف من «السراج» بشرعية المشير حفتر، وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن «اللقاء كانت له ترتيبات جيدة لهذا حدث عكس المرة السابقة فى مصر»، مشيراً إلى أن عقبات كثيرة ستواجه أى بنود يعلن عنها بعد لقاء الإمارات، ومن بينهم أطراف داخل المجلس الرئاسى يرفضون فكرة تعديله.
«بعيرة»: أطراف داخل المجلس الرئاسى يرفضون تعديله
■ ما تعليقك على لقاء «حفتر والسراج» فى «أبوظبى»؟ وما أثير عنه من نتائج؟
- هذا اللقاء أعتبره مهماً، وكنا نتمنى منذ فترة أن يتم، جرت محاولة فى السابق للقاء من هذا النوع فى مصر خلال فبراير الماضى ولم تنجح، ولكن حتى الآن لم يصدر أى بيان رسمى حول ما تم التوصل له خلال اللقاء بين الطرفين، والتقييم الفعلى للقاء سيكون عندما يتم الإعلان الرسمى عن نتائجه، وليس فقط ما ينشر هنا أو هناك من تسريبات إعلامية.
■ بناء على ما تم تسريبه، إذا خرجت النتائج بهذا الشكل أى مثلا تعديل «المجلس الرئاسى»، وتشكيل «جيش موحد»، ما الإيجابى بالنسبة لك؟
- الإيجابى هو على الأقل حدوث اللقاء، منذ سنة وأنا أنادى بأن يكون هناك لقاء بين الأطراف الثلاثة الرئيسية فى ليبيا وهم القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى فى شرق ليبيا، والمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، ومجلس النواب، ولكن مجلس النواب أخرج نفسه من المعادلة بسبب الانقسامات السياسية التى حدثت فيه، أصبح الآن التعويل على المجلس الرئاسى وقيادة الجيش، ولكن سيكون أطرافاً كثيرة ستعمل على عرقلة ما سيتم التوصل له من بنود فى هذا اللقاء.
■ وما أبرز تلك العقبات؟
- هناك خط منافس يقوده رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلى اللذان اجتمعا فى «روما» قبل أيام، وهذا خط غير خط الجيش والمجلس الرئاسى، وهناك أطراف فى العاصمة «طرابلس» يعارضون اللقاء بين «حفتر والسراج» وهذا المسار من الأساس مثل نورى بوسهمين رئيس «المؤتمر الوطنى» السابق، البرلمان الليبى السابق، ومن تبقوا معه، وهناك المفتى السابق المعزول الصادق الغرياتى، وما يملكه من تأثير داخل بعض المجموعات المتطرفة، وكل هذه أطراف تعرقل هذا اللقاء، وما يمكن أن ينتج عنه، وأيضاً هناك أطراف داخل «المجلس الرئاسى» سيمثلون عقبة أمام مخرجات هذا اللقاء، لأنه لو أعيد تشكيل المجلس والخطة المطروحة أن يشكل مجلساً رئاسياً جديداً من 3 أعضاء فقط، ما يعنى أن بعض الأعضاء وعددهم 9 سيخرجون من المجلس، وهؤلاء هناك أطراف تدعمهم، ومن ثم هذه الأطراف ستعرقل أى اتفاق، ولا تزال هناك الكثير من العقبات.
■ هل يعنى اللقاء اعترافاً من «المجلس الرئاسى» بشريعة «حفتر»؟
- مجرد إجراء اللقاء الآن هو اعترافاً من المجلس الرئاسى بشرعية المشير حفتر قائداً عاماً للجيش الليبى، وبالتالى جزء من الصفقة أن يعترف كل طرف بالطرف الآخر.