سكان 4 مناطق بالمحافظة على «موعد مع السعادة»
الإهمال والعشوائيات يغزوان محطة السكة الحديد
كان أهالى مناطق «النزهة»، شرق الإسكندرية، و«هضبة العامرية» و«الكيلو 21»، غرب المدينة، وسكان منطقة «المركز اللوجيستى» للميناء، المعروفة باسم «كوم الملح»، وسط الإسكندرية، على موعد مع «السعادة»، بعد صدور قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بزيادة الحيز العمرانى للمدينة بنحو 18 ألف فدان، فى ختام المؤتمر الوطنى الرابع للشباب، الذى عُقد بمكتبة الإسكندرية مؤخراً.
وفتحت كلمات الرئيس السيسى باب الأمل لسكان تلك المناطق، لإنقاذهم من واقعهم المرير، وتحسين أحوالهم المتدهورة، وخاصةً بعد إعلان محافظ الإسكندرية، الدكتور محمد سلطان، تفاصيل المشروع الذى تبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 6 مليارات جنيه، ويستغرق تنفيذه 5 سنوات، ويشمل تطوير البنية التحتية، والمحاور المرورية للربط بين الإسكندرية القديمة والجديدة، وتنفيذ عدة مشروعات أخرى فى قطاعات الطرق والإسكان.
وبدأ إعداد الدراسات الخاصة بمشروع التوسع العمرانى، الذى يُطلق عليه اسم «الإسكندرية الجديدة»، من خلال مكتب ألمانى متخصص فى شئون تطوير العشوائيات حول العالم، عام 2010، إلا أن أحداث «ثورة 25 يناير 2011» حالت دون تنفيذ المشروع.
وأوضح المحافظ، فى تصريحات صحفية، أن تكليف الرئيس بزيادة الحيز العمرانى للمدينة بمساحة 18 ألف فدان، يبدأ بإقامة مدن سكنية جديدة، وهى مدينة «النزهة الجديدة» التى ستقام على أرض مطار النزهة على مساحة 6 آلاف فدان، بحى شرق الإسكندرية، والتى أعلن عنها الرئيس منذ شهور، وهضبة العامرية الجديدة على مساحة 2500 فدان، بالقرب من بوابات طريق «الإسكندرية - القاهرة» الصحراوى، ومنطقة الكيلو 21، على مساحة 900 فدان غرب المدينة، وعلى الطريق الواصل إلى الساحل الشمالى، والمركز اللوجيستى بميناء الإسكندرية، على مساحة 400 فدان، بحى الجمرك وسط المدينة.
وتُعد منطقة المركز اللوجيستى للميناء، التى يطلق عليها سكانها اسم «كوم الملح»، من أصعب التحديات التى تواجه خطة الرئيس لدمجها ضمن مشروع التوسع العمرانى الجديد، إذ يعيش فى تلك المنطقة نحو 1200 أسرة «معدمة»، فوق إحدى المقابر الأثرية المهمة، بحسب تصريحات لأثريين.
أما منطقة «النزهة» بجوار المطار، فكانت أشهر المناطق التى تشملها أعمال التطوير، وذلك بعد تعليق الرئيس على عدم رغبته فى تشغيل مطار النزهة، قائلاً: «لن نستطيع استخدام هذا المطار لأسباب كثيرة، أرجو أن تعفونى من ذكرها»، وعلى مدار 3 شهور، تعمل الأجهزة المحلية بالإسكندرية على قدم وساق، للانتهاء من إزالة كافة التعديات على أراضى المنطقة، استعداداً لقرار الرئيس بدخولها حيز التطوير.
أما «هضبة العامرية»، غرب الإسكندرية، التى أنشئت بطريقة عشوائية فوق تلة مرتفعة تشبه عشوائيات المقطم، فتشكل خطورة داهمة على أرواح السكان، فى حالة تعرضها لأية انهيارات محتملة. وقالت «بثينة عوض»، من أهالى المنطقة، إن «نقص الخدمات والطرق غير الممهدة وعدم وجود أى مرافق للسكان، جعل من المنطقة مرتعاً لممارسة الأعمال المنافية للآداب وتجارة المخدرات، كونها نائية وغير مخدومة أمنياً بالشكل الكافى». وكذلك فإن منطقة «الكيلو 21»، غرب المدينة، لا تختلف كثيراً عن سابقاتها، إذ تشكلت الأبنية بشكل عشوائى، وبدون أى تصاريح بالبناء أو إدخال المرافق، الأمر الذى يشكل خطورة على حياة الأهالى.