بالصور| "خالد" حارب الشلل النصفي بالسباحة: "حلمي أحقق بطولة عالمية"
خالد محمد
تحدى الشلل النصفي الذي أصيب به منذ الأشهر الأولى لولادته، حيث زادته إعاقته إصرارا أن يحقق ما يعجز الكثيرون عن الوصول إليه، ودفعه فضوله للنزول يوما إلى البحر لتنعقد بينهما صداقة أولها المتعة وآخرها البطولة، ليصبح ذلك الطفل مشروع بطل ينتظر الاهتمام به من أجل نيل مراده.
يروي خالد محمد، أن بداية مشواره مع التدريب على السباحة بعدما كان يذهب مع أسرته إلى المصيف ويكتشف مهارة أخاه الأكبر في السباحة مما يثير غيرته، لتبدأ مسيرته من نادي وادي دجلة، منذ عامين، رغبة منه في أن يحقق حلمه ببطولة عالمية في السباحة، "ما ينفعش يكون شخص بيعمل حاجة أنا مش قادر أعملها، ودايما لازم اشتغل على نفسي عشان أحقق اللي نفسي فيه".
"كأس مصر"، للسباحة، التي أقيمت أوائل العام الحالي، كانت أول البطولات التي خاضها الطفل، صاحب الـ15 سنة، وحصل على الميدالية البرونزية على مسافة 100 متر صدر، قبل أن يحقق المركز الثاني في بطولة الجمهورية على مسافة 50متر عودة، "لما حققت الميدالية الفضية فرحت وحسيت إني عاوز أحقق أكتر وإني ممكن أحقق أفضل".
لم يشارك "خالد"، حتى الآن في بطولات دولية، كونه مبتدأ من فترة قصيرة ويفصله عن العالمية وصوله إلى المركز الأول في بطولة الجمهورية من الممكن أن يشارك في بطولات عالمية، غير أنه يستعد لتلك اللحظة من خلال الحفاظ على لياقته البدنية وممارسة ألعاب رياضية أخرى والذهاب إلى "الجيم" عندما يجد نفسه سيزداد في الوزن، "أنا كنت 48 كيلو ونزلت لـ40 علشان أكون خفيف أكثر وأحقق بطولات عالم".
دور الأسرة والمدرسة كان بالغ الأثر في حياة الطفل المتحدي، فدائما ما يشجعونه على ممارسة هواياته وعدم التقليل منها، حيث تحضره والدته إلى المدرسة ثم تعود لتأخذه وقت الانصراف، وهذا ساهم في تفوقه الدراسي ويستطيع، في الوقت ذاته إيجاد الوقت للتحضير لحلمه.
المدرب أحمد المصري القائم على تدريب "خالد" في نادي وادي دجلة، يلتقط أطراف الحديث من ناشئه، ليؤكد أنه من المتدربين المجتهدين والمصرين على تحقيق المستحيل وإثبات الذات، فجرعته التدريبية لا تقل عن ساعتين متواصلتين يوميا.
ويبقى حلم آخر يراوده وهو أن ينافس الأسوياء في بطولات السباحة، "المفروض نغير اسم بطولة الجمهورية لذوي الإعاقة الحركية، ونسميه بطولة السباحة لذوي القدرات الخاصة، عشان دول بيعملوا اللي مابيعملهوش اللي إحنا شايفينهم أسوياء".