مشروعات «صندوق خدمات» الشرقية.. «خرابات» بأوامر المسئولين
مشروعات «صندوق خدمات» الشرقية
عندما قامت محافظة الشرقية بإنشاء عدد من المشروعات التابعة لصندوق الخدمات التابع للمحافظة، منتصف ثمانينات القرن الماضى، لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تتحول هذه المشروعات إلى «خرابات» خلال سنوات معدودة، إلا أن تخبط الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وإدارات تلك المشروعات، إضافة إلى «سرطان الإهمال»، أدى إلى انهيار هذه المشروعات، بعد أن كانت تمثل بارقة أمل لأبناء المحافظة لتحسين ظروف معيشتهم، والحصول على خدمات تلبى احتياجاتهم، وتليق بآدميتهم، فى مقدمتها مشروع المخابز، التى كان يعتمد عليها معظم «الشراقوة» فى تدبير احتياجاتهم من الخبز، إلى أن قرر المحافظ وقف العمل به، بعد اكتشاف «تجاوزات» من قبَل بعض القائمين عليه.
تدهور أحوال «المخابز والنقل الجماعى» وتوقف إنتاج «الأخشاب والملابس»
وبدلاً من أن تمد المحافظة يد العون لأبنائها لإنقاذهم من استغلال و«بلطجة» سائقى «الميكروباصات»، من خلال زيادة أسطول مرفق النقل الداخلى، وفتح خطوط جديدة، شهد مشروع النقل الجماعى انهياراً كبيراً، وأصبح على وشك «الاندثار»، بعد تناقص أسطوله من 400 أوتوبيس إلى 45 سيارة فقط، حتى شركة الملابس الوطنية، التى كان إنتاجها على وشك أن يغزو العالم، غرقت فى الديون، بسبب عدم وجود سياسة تسويق واضحة، دفعها إلى البدء فى بيع أصولها، وكذلك الحال لمشروع الصناعات النمطية، الذى تحول إلى «بيوت» يسكنها «العنكبوت»، وتخيم عليها «رائحة الموت».
«الوطن» تفتح ملف مشروعات صندوق الخدمات بمحافظة الشرقية، التى بدأت تواجه مصيراً مجهولاً بعد قرار المحافظ بتوزيع مئات العاملين بها على الوحدات المحلية للمراكز والمدن، وتقليص أجور من تبقى منهم.