البطريرك الماروني يشن حملة قاسية على السياسيين اللبنانيين
حمّل البطريرك الماروني بشارة الراعي، الفرقاء السياسيين اللبنانيين المتنازعين، مسؤولية الانفجارات التي حدثت في طرابلس والضاحية الجنوبية لبيروت وسقوط الضحايا بسبب نزاعهم المتمادي وتعطيلهم لعمل المؤسسات الدستورية.
وأبدى بشارة الراعي، في عظته الكنسية اليوم، أسفه لأن السياسيين لا يقرون بخطاياهم وأخطائهم ولا يلتمسون الغفران لكي يتصالحوا فيما بينهم ولا يسمعون في أعماق ضميرهم معاناة المواطنين ولا يقومون بواجبهم في تأمين الخير العام وحماية المؤسسات الدستورية وتثبيت الأمن وإحياء الحياة العامة والدفع بالحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية.
وأضاف أن هؤلاء السياسيين لم يقوموا بأي مبادرة فعلية لحل أزمة تأليف حكومة جديدة قادرة وفاعلة وللجلوس إلى طاولة الحوار للمصارحة والمصالحة، ما يعني أن الثمن الباهظ الذي دفعه المواطنون الأبرياء في الانفجارات الثلاثة لا قيمة له عندهم بحيث اكتفوا بالاستنكار والتعزية واتهام الغير ومع هذا ما زالوا يعرقلون تأليف حكومة من شأنها تثبيت الأمن وضبط السلاح وحماية المواطنين.