3 سيناريوهات لمستقبل حملات «دعم السيسى»
إحدى الحملات الداعمة للسيسى خلال فترة الدعاية الانتخابية
مع انتهاء ماراثون انتخابات الرئاسة 2018، تنتظر الحملات الشعبية لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى 3 سيناريوهات حول طبيعة مستقبلها خلال الفترة المقبلة، بين تحولها إلى حزب سياسى كبير قادر على خوض الانتخابات البرلمانية والمحليات المقبلة، أو استمرارها كحملات شعبية داعمة لقرارات وتوجهات الرئيس فى ولايته الثانية مع القيام بمبادرات وأنشطة اجتماعية وتنموية، أو اختفائها من المشهد فور ظهور نتائج العملية الانتخابية التى ستعلنها الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم.
وكشفت مصادر، لـ«الوطن»، عن وجود اتصالات بين قيادات فى الحملات لبحث مستقبلها، وطرح البعض الاتجاه للاندماج مع عدد من الأحزاب الجديدة التى خرجت خلال السنوات الماضية، وتشكيل حزب يدعم الرئيس وطرح عضويته للجميع، وطالب بعض الحزبيين داخل الحملات بالعودة إلى أحزابهم لدراسة المقترح.
وقال محمد فاروق، المنسق العام لحملة «مواطن»، إحدى الحملات التى دعمت «السيسى» فى الانتخابات، لـ«الوطن»، إن اللحظة الحالية تحتاج إلى اصطفاف وطنى بين الجميع، وأن تتحد الكيانات والأحزاب المتشابهة معاً من أجل خدمة مصر بصورة أفضل، بدلاً من التشتت والانقسام.
إنشاء حزب.. أو القيام بدور إجتماعى أو الاختفاء و«هلال»: الحياة السياسية تفتقد كياناً منظماً
وكانت عدة حملات داعمة لـ«السيسى» فى الانتخابات الرئاسية قد ظهرت خلال الفترة الماضية، وأبرزها: «كلنا معاك»، و«مواطن»، و«علشان تبينها»، و«أنت الأمل»، و«يلّا سيسى»، و«ائتلاف حب الوطن»، و«سيدات مصر».
وقال جورج عياد، الأمين العام لحملة «يلّا سيسى» الشبابية، لـ«الوطن»، إن الاندماج بين أحزاب أو حملات أو حركات أمر طيب ومفيد، لكنه شدد على أنه يفضل أن يختار شباب حملته طريقهم المقبل بالصورة التى يحددونها لأنفسهم، مشيراً إلى أنه قد يكون مستقبل شباب «يلّا سيسى» بعيداً عن السياسة إطلاقاً، فيتوجهون للعمل الإعلامى، أو ممارسة نشاط اجتماعى وخيرى وتنموى.
وتتزامن هذه المشاورات داخل الحملات الداعمة لـ«السيسى» مع مشاورات أخرى داخل ائتلاف دعم مصر، الذى يمثل الأغلبية داخل البرلمان، عن إمكانية تحول الائتلاف إلى حزب سياسى خلال الفترة المقبلة.
وقال على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا بديل الفترة المقبلة عن هذا الاتجاه لخلق قوة سياسية منظمة تعمل فى الشارع وتطرح برامج وتخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفاً أن الحياة السياسية المصرية تفتقد هذا الكيان المنظم المؤسسى.