التجار يتبرأون من رفع الأسعار: «قلّة مندسّة» تحقق مصالحها على حساب المستهلك
قال ممثلو التجار إنهم أبرياء من ارتفاعات الأسعار، وأكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن التجار من أعضاء الغرف يعملون فى إطار من الشرعية، نافيا مسئوليتهم عن ارتفاع أسعار السلع، وأبدى استياء جموع التجار من اتهامهم جزافا بذلك، وقال: «السبب وراء حالة الفوضى التى يشهدها قطاع التجارة والأسواق، هو فشل سياسات حكومية بشأن تنشيط الإنتاج والتصدير وتوفير فرص العمل وجذب الاستثمارات ورقابة الأسواق».
وأضاف: «هناك فئة من الذين يمارسون التجارة وليسوا أعضاء بالغرف التجارية التى تضم نحو 4 ملايين تاجر، وينبغى إدراج تلك الفئة تحت مظلة الشرعية، وهؤلاء تضر ممارساتهم النشاط التجارى لحساب مصالحهم». وأوضح أن التاجر ملزم بالأسعار المعلنة، وليس من حقه تعديلها، وقال إن الاضطرابات السياسية تعتبر فرصاً ذهبية للتجار الجشعين لاتخاذها مبررات لرفع الأسعار.
من جانبه يقول إبراهيم العربى، رئيس غرفة القاهرة التجارية، إن دور التجار ليس مراقبة الأسواق لضبط الأسعار، وأضاف أن القوة الشرائية لدى المواطنين هى عامل مهم فى الحكم على مستويات الأسعار، مشيراً إلى أنه ليس من مصلحة التاجر رفع سعر السلعة بلا مبرر، لأن حجم المبيعات سيتراجع، وعلى العكس فإن نشاط البيع يزيد من دوران رأس المال وينتج عنه ربح.
ويشير محمد المصرى، رئيس الغرفة التجارية ببورسعيد، إلى أن المستهلكين يرون التاجر مسئولاً عن ارتفاع الأسعار، لكن دور التاجر لا يعدو كونه حلقة من حلقات وسيطة بين المنتج والمستهلك، وتعدد الحلقات هو الذى يرفع الأسعار، لأن كل طرف يسعى إلى تحقيق هامش ربح، وفى نهاية المطاف تصل السلعة إلى المستهلك بأضعاف ثمنها، لافتا إلى أن انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية يؤدى مستقبلا إلى ارتفاع فى أسعار السلع، خصوصا السلع التى تستورد نسبة كبيرة من مكوناتها، سواء كانت سلعا تامة الصنع أو نصف مصنعة أو مادة خام أو ماكينات تدخل فى الصناعة.
وتساءل أسامة سلطان، رئيس الغرفة التجارية بالشرقية: كيف يمكن للتاجر أن يرفع الأسعار فى ظل ركود تعانى منه الأسواق طويلا مع ضعف الطلب؟
وأضاف: «المشكلة فى الممارسات الاحتكارية التى ترتكبها الشركات المنتجة، والتى أحيانا ما تقلل المعروض من السلع لتعطيش السوق».
الأخبار المتعلقة:
الأسعار تعلن"الحرب"
«الوطن» ترصد رحلة الأسعار من سوق العبور إلى يد المواطن
أسواق مصر.. «فوضى أسعار وغش أوزان»
«حماية المستهلك»: الأسعار بتزيد علشان الناس بتشترى كتير
حكاية«ماهر» مع الأزمة: "معاشى أقل من ألف جنيه.. ومبيكفوش أكل وشرب وعلاج"
فاكهة الموسم.. أسعارها تصل إلى الضعف.. والمستورد «نار»
الفلاحون: زراعة الخضار زى القمار.. وسعر البطاطس ارتفع بسبب التصدير
طعام الفقراء: «عضم الفراخ» بالحجز.. وأسعار الخضراوات والفاكهة المعطوبة تتجاوز الضعف
الأزمة: تجنبها«عبدالناصر».. وواجهها«السادات».. وأسقطت «مبارك»
«الوطن» ترصد«حجج»أطراف أزمة الأسعار
عروض الأسعار والمجمعات الاستهلاكية.. فرص مضمونة فى حدود الميزانية