ترحيب دبلوماسى بدعوة الاتحاد الأوروبى لمتابعة استفتاء الدستور
أشاد دبلوماسيون بتوجيه مصر الدعوة للاتحاد الأوروبى لمتابعة الاستفتاء على الدستور، واعتبروها اعترافاً بالتزام مصر بإتمام خارطة طريقها بالمصداقية التى تؤهلها لكسب ثقة الداخل والخارج. واعتبر رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، تصريحات رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى فى مصر جيمس موران، أمس الأول، بشأن توجيه مصر دعوة للاتحاد، لمتابعة الاستفتاء على الدستور «استكمالاً لتأييد الاتحاد الأوروبى لمصر، والذى أعلنه من قبل، لخارطة الطريق». وقال «حسن»: «فى الوقت ذاته، فإن متابعة الاتحاد الأوروبى للاستفتاء من شأنها أن تبطل جميع دعوات تنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية، بعدم الاعتراف بالدستور، كما تكسب مصر تأييداً دولياً»، واصفاً محاولات الإخوان إقناع مؤيديهم بأنه لا يزال لهم وزن سياسى وقدرة على التأثير، بأنها ضرب من ضروب الخيال. واتفق السفير ناجى الغطريفى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، مع «حسن»، قائلاً: «الإخوان فقدوا مصداقيتهم بشكل كبير منذ عزل رئيسهم محمد مرسى وما تلاه من أحداث عنف»، موضحاً أنهم «أصبحوا قلة شاردة تسير بين المصريين»، مؤكداً أن الاستفتاء من شأنه أن يمنح مصر «صفة الجدية» التى يجب أن يتم بها إتمام خارطة طريقها. من جانبه، قال السفير محمد جمال الدين بيومى، مساعد وزير الخارجية السابق وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن «محاولة إلصاق تهمتَى عدم الشرعية والكفر بالدستور من قبَل جماعة الإخوان وغيرها، (كلام فارغ)»، مضيفاً: «إصرارهم الآن على ذلك بعد جميع المراحل التى نجحت مصر فى المرور بها منذ عزل مرسى، يدل على تربُّحهم من هذه القضية بطريقة أو بأخرى أكثر من إيمانهم بها».