نشطاء حقوق الإنسان.. «اللى يجاور الخواجة يقبض»
صورة أرشيفية
كان لمقتل أكثر من 50 مليون شخص، خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وقع شديد الوطأة على الجميع، بمن فيهم القوى المنتصرة، والتى قررت استخدام آليات جديدة لبسط سيطرتها وانتشارها تُغنيها عن إطلاق رصاصة واحدة أو التضحية بجندى واحد، وكان من أخطر تلك الآليات تصدير شعارات حقوق الإنسان، وهو الحق فى ظاهره، لكنها أرادت به كل الباطل.
اعتادوا لقاء مسئولى جهات أجنبية سراً.. وكتابة تقارير ضد الدولة
فى مصر كان الحديث باسم الجماهير سمة تُميز من تصدوا للمشهد عقب ثورة 25 يناير، والتى صنعت نجوماً تصدروا شاشات التليفزيون كـ«خبراء ونشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان»، بمصطلحات طغت على عناوين الصحف ونشرات الأخبار، لكن سرعان ما خفت نجمهم بعد استعادة الدولة من خاطفيها. هذا الهبوط المدوى لنجوميتهم دفع البعض لكتابة تقارير مسيئة للدولة وتصوير سجلها الحقوقى بالإجرامى دون سند أو دليل، متغافلين جهودها فى الحرب على الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتحقيق طفرات عمرانية وأخرى فى البنية التحتية خلال وقت قياسى. ويتجدد الحديث الآن عن النشطاء فى أعقاب زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر، حيث التقى على هامشها عدداً من النشطاء بشكل وصفه مراقبون بـ«الانتقائى»، وهو ما يعيد للذاكرة المصرية أسماء شخصيات وصور مشاهد لبعض من تلقوا تدريبات خارج مصر، واعتادوا التردد على السفارات الأجنبية، وأيضاً الذين فروا للخارج، وتنوعت جهودهم بين التبجح بزيارة الكيان الصهيونى، وشراء القنوات التى تحرض ضد الدولة المصرية، فى الوقت الذى بقى آخرون بالداخل لأسباب تتعلق بقضايا منظورة أمام القضاء. «الوطن» ترصد فى هذه السطور رحلة لقاءات بعض «النشطاء» مع مسئولين وسفراء أجانب، إما لترويج أجندات خارجية أو تشويه صورة الداخل، كما تستعرض رؤية عدد من السياسيين والحقوقيين حول تلك الظاهرة.