في ذكرى وفاته.. تعرف على قصة البابا داميانوس البطريرك الـ35 للكنيسة
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، تذكار وفاة البابا داميانوس البطريرك الخامس والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي يوافق اليوم الثلاثاء 18 بؤونة لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار" أنَّه في مثل هذا اليوم عام 605 ميلادي، توفي البابا داميانوس البطريرك الخامس والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية، والذي ترهبن في وادي النطرون لمدة 16 عام قبل أن يرسم شماسا بدير يوحنا القصير ثم ذهب إلى دير الآباء غربي مدينة الإسكندرية.
ويذكر السنكسار، أنه لما جلس البابا بطرس الرابع والثلاثين علي كرسي الكرازة المرقسية استحضره وجعله كاتما لسره، ولما توفي البابا بطرس اتفق رأي الأساقفة علي رسامته بطريركا فأعتلي كرسي البطريركية في 26 يونيو سنة 569 ميلادي، وقضي خمسا وثلاثين سنة واحد عشر شهرا وستة عشر يوما على الكرسي البابوي قبل وفاته.
يستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعرى اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.