في حال استكتاب طالبة الـ7%.. خطوات تعامل الطب الشرعي مع أوراقها
الطالبة سمر السيد علي
طالب أحمد علي جمال الدين، وكيل الطالبة سمر السيد علي عبد ربه، من قرية طنبارة مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، والتي حصلت على 29 درجة من 410 درجة في الثانوية العامة بنسبة 7%، خلال جلسة الطعن رقم 22868 لسنة 41 ق ضد وزير التربية والتعليم، المقدم من الطالبة، بندب لجنة من مصلحة الطب الشرعي بالمنصورة، قسم أبحاث التزييف والتزوير، لاستكتاب الطالبة، لمضاهاة خطها مع الخط المدرج بكراسات الإجابة طبقا للأصول الفنية المتبعة، لبيان عما إذا كانت كراسات الإجابة تخصها من عدمه.
وتقرر تأجيل نظر القضية إلى جلسة 17 أغسطس الجاري حتى تقدم وزارة التربية والتعليم أصول أوراق الإجابة الخاصة بالطالبة، والمستندات، والمذكرات.
وفي حال أعاد المحامي طلباته في الجلسة المقبلة، ووافقت عليها المحكمة، سيجري استكتاب الطالبة، ويسير عمل لجنة الطب الشرعي في مثل هذه القضايا في مرحلتين، وفقا للدكتور أيمن فودة، رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، حيث يخضع الطالب، في المرحلة الأولى، لعملية الاستكتاب، فيُطلب منه كتابة اسمه أكثر من مرة إضافة إلى كتابة جمل تتضمن كل الحروف الهجائية باللغتين العربية والإنجليزية، ثم يكتب الطالب موضوع متكامل بشكل متكرر قد يصل إلى عشر مرات.
فودة: المميزات الخطية تُطبع بمخ الشخص منذ ولادته
وأوضح رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق أن عملية الاستكتاب تتم بهذه الطريقة حيث إن المميزات الخطية لكل شخص تُطبع في مخه منذ ولادته، فتتركز معلومات الكتابة بفصي المخ وتعطي إشارات للعضلات ما ينتج عنه حركة الأصابع بشكل معين وتحريك القلم بصورة محددة مكونة المميزات الخطية لكل شخص.
وأكد فودة، لـ"الوطن"، فعالية هذه الطريقة نظرا لكون المميزات الخطية لكل شخص ثابتة وغير قابلة للتغيير حتى في حالات محاولة الكاتب تغيير حرف أو اثنين فلن يقدر على تغيير كل الحروف، كما لا تطرأ أي تغيرات طبيعية على المميزات الخطية إلا كل عشر سنوات، ويكون التغير طفيف بفعل عوامل تأخر السن وارتعاش يد الكاتب أو نتائج أي أمراض يعاني منها على حركة يده.
فودة: المضاهاة تتم بمقارنة زوايا الحروف ومساقطها
وبعد الانتهاء من استكتاب الطالب تبدأ المرحلة الثانية بعملية المضاهاة أو مقارنة الخطوط، عن طريق التصوير الضوئي لما كُتب في مرحلة الاستكتاب وتكبيره بحيث يمكن مقارنة زوايا الحروف ومساقطها، كما تدخل الأوراق المكتوبة في عملية الاستكتاب والأوراق المقارنة بها في أجهزة، لمقارنة مدى تشرب الحبر ومدى المعاصرة الزمنية للكتابة، بحسب فودة.