"السلاح دايماً صاحى".. تضحيات وجهود أمنية لا تنتهى لاستئصال "البؤر الإرهابية"
الشرطة المصرية
دون توقف وبإصرار شديد وعزيمة لا تلين، تواصل أجهزة الأمن رصد وتتبع عناصر وفلول تنظيم الإخوان الإرهابى، بما تمتلكه من معلومات حاضرة ومحدّثة باستمرار، من قبَل رجال الأمن الوطنى، معلومات دقيقة وقوية وثابتة لا تبتعد عن الهدف مهما كان، كما حدث مؤخراً فى العاصمة القاهرة، ففى قلب زحام حواريها وشوارعها، تجد الرصد والتتبع قائمين بـ«صبر وتحكم»، ها هى «خلية المطرية»، التى تكونت من مجموعة من الإرهابيين، أقاموا فى شقة بسيطة أعلى مكتبة، لا يتعاملون مع أحد، ولا يشعر بهم الجيران، أدواتهم معهم؛ أسلحة وذخائر ومواد تُستخدم فى تصنيع المتفجرات، وكاميرات، وهواتف محمولة بها برامج للتواصل مع المنفذين والممولين، ولولا اليقظة الأمنية لارتكب هؤلاء ما كانوا يخططون له من جرائم مروعة.
ليست شقة المطرية وحدها التى تلقت ضربة استباقية قبل تنفيذ عمليات إرهابية، لكن خلايا أخرى تم رصدها فى القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية وغيرها من المحافظات.
الرصد ثم التتبع ثم التوجيه بمأمورية، ثم يتحرك رجال الأمن الوطنى ومعهم أبطال العمليات الخاصة ووحدات مكافحة الإرهاب ورجال الأمن العام والمباحث، لتتم السيطرة سواء بالقبض المباشر أو القتل بعد مواجهة مباشرة مع العناصر الإرهابية، مواجهة قد تنتهى أحياناً بسقوط شهيد من الضباط أو الأفراد، لكن الأمر يستمر حتى تنتهى المهمة، وربما بإصابات مثل تلك التى وقعت فى القنطرة شرق قبل أسبوعين، حيث أُصيب ضابط العمليات الخاصة فى ذراعه ولم يتوقف، واستمر ليتم القضاء على الخلية وضبط بعض عناصرها.
ليس الأمر فى القاهرة وبعض المحافظات فقط، لكن اليقظة الأمنية تصل إلى أقصى درجاتها لتضع سيناء تحت الرقابة على مدار الساعة.
فى تلك المواجهة المستمرة يكون النصر لصاحب القناعة واليقين بأن الوطن وترابه أكثر قدسية من أى شىء، وأن مصر وشعبها الأجدر بالتضحية، والوقوف فى وجه العناصر الإرهابية يكون من أجل وطن كُتب له أن يبقى، رغم أنف أعدائه، شامخاً قوياً وعظيماً، كامتداد نيله، وأصالة طينه، وعراقة أهراماته، وطيبة شعبه.