دراسة: فصائل الدم المختلفة تؤثر على نسب الإصابة بسرطان "البروستاتا"
نشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية دراسة عن ارتباط فصيلة دم الإنسان بحدوث الإصابة بسرطان "البروستاتا"، حيث أوضحت الدراسات الطبية في جامعة طوكيو، أن الأشخاص ذات فصيلة دم "O" أقل عرضة للإصابة بسرطان "البروستاتا" من ما يحتوي دمهم على فصيلة دم (A).
وتبين أن دم الرجل يكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان "البروستاتا" حتى بعد إجراء عملية جراحية ناجحة، مشيرة إلى أن الرجال من فصيلة الدم "O" هم أقل عرضة لتكرار المرض بعد إجراء العملية الجراحية.
وأوضحت أنه على النقيض أن هناك مجموعة من الرجال الذين يحملون فصيلة الدم (A) بعد إجراء الفحوصات الجديدة عليهم تبين أنهم من المحتمل أن يكونوا عرضة للوقوع ضحية لهذا المرض مرة أخرى، حتى بعد إجراء الجراحة.
كما أكدت الصحيفة أن سرطان "البروستاتا" هو الأكثر شيوعًا في الدول الأوروبية، حيث يتم تشخيص ما يقرب من 40 ألف حالة سنويًا.
ومن جانبه، أكد مؤلف الدراسة الدكتور "يوشيا وانو"، من جامعة طوكيو الطبية، أن هذه هي المرة الأولى التي أظهرت أن سرطان "البروستاتا" يختلف في تكراره باختلاف فصيلة دم الرجل.
كما أضاف "وانو": "حتى الآن، ونحن لا نعرف لماذا تختلف مخاطر الإصابة بالمرض باختلاف فصيلة الدم، ولكن هذا العمل قد يرشدنا نحو آفاق جديده من البحوث الجزيئية على تطور سرطان البروستاتا".
وأشار إلى أن الأبحاث التي قدمت في "الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية، خلال المؤتمر السنوي في ستوكهولم هذا الأسبوع أنه قد تم تعقب ما يقرب من 555 حالة من المرضى الذين يعانون من هذا المرض ما بين عامي (2010-2014)، وتم تحديد فصيلة دم الفرد من خلال الأجسام المضادة التي تعتبر بمثابة دفاعات الدم ضد المؤثرات الخارجية.
وقد ارتبطت فصائل مختلفة من الدم مع مستويات مختلفة من المخاطر لتطوير أنواع السرطان مثل سرطان المعدة والبنكرياس.
وبدوره، قال "اندرس ابراهامسون"، الأمين العام للجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية: "هذا هو الاكتشاف المثير للاهتمام وأن هناك تباين جغرافي كبير في حالات الإصابة بسرطان البروستاتا، وأن هناك عوامل وراثية قوية تساعد في الإصابة بالمرض".