نماذج محاكاة يكشف مراحل تطور فيروس كورونا
فيروس كورونا
عرض برنامج "نشرة ضد كورونا" تقريراً من إعداد وحدة التحقيقات الاستقصائية في شبكة Dmc عن فيروس كورونا وتطوراته وانتشاره بشكل عام.
وقال التقرير إن العالم تبنى إستراتيجيات للتعامل مع انتشار وباء كورونا، فبعض الدول أغلقت دولها غلقا كاملاً كالصين، وبعضها تركت الأمور اختيارية بحسب كل مدينة، وبعضها حاول تبني سياسة مختلفة بترك الوباء ينتشر بحثا عن مناعة طبيعية تتخلق لدى المجتمع، وبعد مرور عدة أشهر بعد انتشار كوفيد 19 أصبح لدينا تصور عن نتيجة كل إجراء، فعملت جامعة جون هوبكينز Johns Hopkins على تقديم محاكاة لكل حالة.
وسنتابع كيف يؤثر كل حل على حالة البلد لنفهم ما يناسبنا، فالمحاكاة الأولى لمدينة يبلغ عدد سكانها 200 نسمة كنموذج مصغر يمكن استخدامه للمدن الحقيقية في النهاية، وفي حالاتنا الأولى سيتم ترك الأمور بلا ضوابط، فتحرك المريض بلا ضوابط يصيب آخرين، وفي فترة زمنية قصيرة ستصاب كل المدينة، سيتعافي البعض ويتوقف الأمر في النهاية أمام معادلة قدرات الدولة على علاج كل المصابين، مقابل عدد المرضى في نفس الوقت.
وعلق الدكتور إسلام عنان أستاذ علم إنتشار الأوبئة، بالنسبة لنموذج المحاكاة الأولى في حالة عدم فرض حظر تجوال أو عزل ونترك الفيروس للانتشار، ويأخذ المنحني الطبيعي له تحت ما يسمي "بمناعة القطيع"، والفكرة هذه كانت ستكون ناجحة في حالة أن الفيروس نفسه بسيط ولم ينتج عنه وفيات أو ضغط على الأنظمة الصحية الموجودة في البلد، فأي فيروس لابد من المرور بالمراحل الطبيعية له حتي يصل للذروة ثم يعاود الانحدار مرة أخرى مثل فيروس السارس، الذي اختفى بدون أي تدخل، وهذه سياسة تنتهج أن كل فيروس يمر بمراحل، وأن عيب فيروس كورونا أن معدل الوفيات عال، وسيخلق مشكلة في تدفق المصابين للمستشفيات، ثانيا يعمل هذا الفيروس على انتقاء طبيعي للسكان فهو يصيب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة، وبعد انتهائه سنجد أن ديموجرافية السكان تغيرت وفقدنا جزء من السكان الذين لديهم هذه المشكلة لذلك فهذا أكثر سيناريو حقق إصابات ومشاكل وهو من أسوأهم في لندن.
فنموذج المحاكاة الثانية سيتم تطبيق قيود للتحرك من الدولة لكن دون أن يمارس المواطنون أي تباعد اجتماعي أو عزل ذاتي، فرضت قيود لكن الناس تتحرك داخلها، فمهما كانت القيود دون حذر مجتمعي سيصاب أكبر عدد ممكن ففي تلك المحاكاة كل مواطنو المدينة أصيبوا بالمرض وربما كانت المدة الزمنية التي احتاجوها أقل لكن في النهاية تعرض الجميع للخطر.
وأوضح، أنه بالنسبة لنموذج المحاكاة الثاني هو وجود فرض جبري للحكومات على حظر التجوال ويكون نصفي "نصف اليوم"، سيؤدي لنتيجة جيدة مع شرط هو الوعي الموجود عند الأفراد، والفكرة وراء الحظر هو منع الاختلاط، سيبدأ الانتشار قريبا من نموذج المحاكاة الأولي لاستمرار وجود اختلاط.