اشتباكات بين قوات «المالكى» والمسلحين على أطراف بغداد.. وإيران ترسل 2000 مقاتل إلى العراق
تواصلت الاشتباكات العنيفة فى العراق بين قوات تابعة لحكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، ومسلحين مناهضين للحكومة يحاصرون العاصمة بغداد، وزادت حدة الاشتباكات فى محافظة صلاح الدين، بينما قالت وسائل إعلام إن إيران فتحت باب التطوع للقتال فى العراق، بحجة «حماية المراقد الشيعية»، فى وقت تضاربت فيه الأنباء بشأن استعادة القوات النظامية السيطرة على بعض المناطق. وقال مصدر أمنى فى محافظة صلاح الدين، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، بين قوات الجيش العراقى والمسلحين فى منطقة الإسحاقى فى تكريت، ما أدى إلى سقوط ضحايا. وقال مصدر أمنى، إن القوات الأمنية العراقية، استعادت السيطرة على قاعدة «سبايكر» العسكرية شمال تكريت، وأجرى الجيش العراقى عملية إنزال جوى فى القاعدة العسكرية. وقال مصدر عسكرى عراقى للوكالة إن «طيران الجيش العراقى جدد، أمس، قصفه على معسكر للمسلحين فى مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، التى يسيطر عليها معارضو المالكى. وأضاف المصدر أن «طائرات من دون طيار قصفت، صباح أمس، معسكر الكندى جنوبى مدينة الموصل ومبنى المحافظ، دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن القصف».
وقُتل 6 أشخاص، بينهم 3 جنود فى قصف بقذائف الهاون، استهدف مركزاً فى شرق العراق لتطوع المدنيين لقتال المسلحين، وفق مصدر أمنى لوكالة «فرانس برس».
وأوضح المصدر أن 6 أشخاص، بينهم 3 جنود قتلوا فى قصف بـ5 قذائف هاون استهدف مركزاً لتطوع المدنيين فى قضاء الخالص، الواقع على بعد 20 كلم شمال بعقوبة التى تبعد 60 كيلومتراً عن العاصمة. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، بأن إيران تعارض كل تدخل عسكرى أجنبى فى العراق، وذلك غداة إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى الخليج. وقالت «مرضية» إن «العراق لديه القدرة والاستعداد اللازم لمكافحة الإرهاب والتطرف وأى تحرك يمكن أن يعقد الوضع فى العراق ليس فى مصلحة هذا البلد والمنطقة». فيما أكدت وسائل إعلام أن إيران ترسل مزيداً من القوات إلى العراق، وفتحت باب التطوع للقتال.
ونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية، عن مسئول عراقى تأكيده أن إيران أرسلت حوالى 2000 مقاتل إلى العراق لمساندة حكومة نورى المالكى، مؤكدة وجود قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى اللواء قاسم سليمانى، فى بغداد لتنسيق الدفاع عن العاصمة العراقية. وقال المتحدث باسم المجلس السياسى لثوار العراق، مازن التميمى إن «الثوار المسلحين يسيطرون حالياً على نحو 75% من محافظة ديالى، ويتجهون على 4 محاور نحو بغداد، وأصبح الحزام حول العاصمة تحت سيطرتهم، وهذا يؤكد أن ثورتنا ثورة شعبية، وليس لها علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، داعش، الذين لا يمثلون سوى 1 أو 2% ويوجدون على أطراف المدن». وأضاف «التميمى»، فى اتصال لـ«الوطن»، أن «إيران أرسلت 10 آلاف مقاتل إلى بغداد دخلوا عن طريق ديالى والبصرى، ويقودهم قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى بالتعاون مع ميليشيات تخدم إيران، مثل حزب الله، وعصائب أهل الحق وغيرها، لكن الثوار يسيطرون على المدن التى دخلوها ولا صحة لاستعادة المالكى السيطرة عليها».
وقال «التميمى» إن «المالكى أراد تحويلها إلى حرب طائفية، ولن يفلح لأن الثورة تضم كل فئات الشعب العراقى، وهو لا يمثل إلا طائفة معينة من الشيعة الموالية لإيران.