دبلوماسي سابق: التوافق بين القاهرة والرياض يصب في مصلحة العرب
السفير محمد حجازي
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن توقيت انعقاد لجنة التشاور بين مصر والسعودية في غاية الأهمية، لأن هناك العديد من الأشباح تتحرك في المنطقة وهناك ضغوط على أمن منطقة الخليج، فضلا عن التوتر المرتفع بين إيران وإسرائيل.
وأضاف "حجازي" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "أحداث اليوم" المذاع على شاشة "extra news"، أن هناك في نفس الوقت علاقات ثنائية متنامية بين مصر والسعودية، إلى جانب أوضاع إقليمية تستدعي التشاور، خاصة في ظل التدخلات الفجة من قبل تركيا وإيران في شؤون المنطقة العربية، موضحا أن هناك أيضا مشاورات سياسية ضرورية، قبل تولي الرئيس الأمريكي الجديد الإدارة الأمريكية.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن كل هذه الملفات تستدعي التشاور بين العواصم العربية كما تفعل القاهرة والرياض، جناحا الأمة العربية اللذان إذا تم التوافق بينهما، فالأمر يصب دائما في صالح القضايا العربية.
وواصل: "وبالتالي آلية التشاور السياسي هي إحدى الآليات الهامة التي تجمع العلاقات المصرية السعودية، فهناك لقاءات قمة ولقاءات على مستوى وزراء الخارجية، بالإضافة إلى أن المرحلة الماضية شهدت مناورات عسكرية وشهدت أيضا إطلاق منتدى البحر الأحمر للتعاون والتنمية، لتحقيق الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، فبالتأكيد القاهرة والرياض أحد عوامل استقرار المنطقة".
وكان قد غادر مطار القاهرة الدولي صباح اليوم، وزير الخارجية سامح شكري، متوجها إلى الرياض لترأس لجنة التشاور السياسي بين مصر والسعودية، التي تعقد على مستوى وزيري خارجية البلدين، علما بأنه قد سبق ذلك اجتماعات تنسيقية لكبار المسؤولين بمشاركة مساعدي وزيريّ الخارجية من الجانبين.