ما هي علامات ليلة القدر كاملة؟.. 10 منها السكينة وشروق الشمس بلا شعاع
يتحرى المسلمون ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان
ما أن هلت أيام العشر الأواخر من رمضان، حتى كثر البحث عن سؤال «ما هي علامات ليلة القدر كاملة؟» طمعا في نيل ثوابها وأن يكتبها الله لعباده المسلمين الصائمين، وفي هذا التقرير نرصد نحو 10 علامات ذكرت للدلالة على بلوغ هذه الليلة وحلولها.
ما هي علامات ليلة القدر كاملة؟
وللإجابة على سؤال ما هي علامات ليلة القدر كاملة؟ حددت دار الإفتاء المصرية عدة علامات لليلة القدر، نوجزها في 10 نقاط وهي:
1- أن تشرق الشمس بلا شعاع، فقد ورد عن أُبَى بن كعب فى ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبي صلّ الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا».. (رواه مسلم).
2 - وفي بعض الأحاديث: «كَأَنَّهَا طَسْتٌ» (مسند أحمد) والمعنى: كأنها طست من نحاسٍ أبيض.
3 - طلجة بلجة لا حارة ولا باردة
4- كأن فيها قمرا يفضح كواكبها
5- لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها
والعلامات الثلاثة الأخيرة، طبقا لما روى عن النبي صلّ الله عليه وآله وسلم أنه قال: «هِي طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا» (ابن حبان). طَلْقَة: طَيِّبةٌ لا حَرَّ فيها ولا بَرْد. بَلْجَةٌ: مشرقة.
6 - وقيل: أن الْمُطَّلِعَ على ليلة القدر يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا.
7 - وقيل: يَرَى الأنوارَ سَاطِعَةً في كُلِّ مَكَانٍ حَتَّى فِي الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَة.
8 - وقيل: يَسْمَعُ سَلامًا أَوْ خِطَابًا مِنَ الملائكة.
9- وقيل: مِنْ عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ مَنْ وُفِّقَ لَهَا.
10- السكينة والطمأنينة
وحثنا رسول الله صلّ الله عليه وسلم، على استغلال ليلة القدر وورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ أن وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى».
واستمرارا للإجابة عن سؤال ما هي علامات ليلة القدر كاملة؟ فتقول دار الإفتاء، إن التعرف على علامات ليلة القدر الصحيحة وفضلها في شهر رمضان الكريم، أن تكون السماء صافية ساكنة، ويكون معتدلاً، غير بارد ولا حارّ، وتخرج الشمس في صباحها من غير شُعاع تُشبه القمر في ليلة البدر؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام «أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ، لا شُعَاعَ لَهَا».
السكينة والطمأنينة
وتمتاز ليلة القدر بالسكينة والطمأنينة، وراحة القلب، ونشاط المسلم فيها لأداء الطاعة، وتنزل الملائكة فيها لقوله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
كما أن ليلة لا يُرمى فيها بنجم، لحديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ، ولَا سَحابَ فِيها، ولَا مَطَرٌ، ولَا ريحٌ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ».
ليلة القدر وفضلها
وتكون ليلة القدر في ليلة من ليالي الوتر في رمضان، في العشر الأواخر منه؛ لحديث النبيّ -صلّّ الله عليه وسلّم: «وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْرٍ».
وفضّل الله ليلة القدر على غيرها من الليالي، كما أنّ فعل الخير فيها ليس كفِعله في غيرها؛ فالعمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ممّا سواها.
ومن فضل ليلة القدر، نزول سورة كاملة في فضلها، وقد سُمِّيت باسمها، كما أنّ القُرآن الكريم نزل فيها، وينزل فيها جبريل -عليه السلام-، ومعه الملائكة إلى الأرض، ويبقون فيها يُؤمّنون على دعاء الداعين إلى طلوع الفجر، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، واعتبارها ليلة سلام وأمان، فالله لا يُقدّر فيها إلّا السلامة، قال تعالى: «سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
ومن أحب الأعمال فيها قيام ليلها ابتغاء وجه الله تعالى سببٌ لغفران ما تقدَّم من ذنوب العبد، قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: «مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ».