بعد أسبوع.. الإعصار آيدا يتسبب في مقتل العشرات وانتقادات لعمدة نيويورك
خسائر في نيويورك والساحل الشرقي الامريكي بسبب الإعصار
خلال الأسبوع الماضي ضرب إعصار آيدا ولايات الساحل الشرقي الأمريكي، وبحسب وسائل إعلام أمريكية، بدأ الدمار والخسائر البشرية في منطقة نيويورك بشكل خاص، مع تسبُّب الإعصار في وفاة العشرات، وهبّ الإعصار آيدا عبر ساحل الخليج، وضرب نيو أورليانز مع رياح قوية، كما أصدرت المدينة تحذيرات رسمية، عندما حذر مكتب إدارة الطوارئ في المدينة من أن بقايا آيدا يمكن أن تسبب فيضانات مفاجئة.
تفعيل خطط الطوارئ لمواجهة الإعصار
وقالت المدينة إنها فعّلت أيضًا خطة الطوارئ الخاصة بالفيضانات، وقبل نيو أورليانز، كان الإعصار قد ضرب مدينة نيويورك، بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة وفيضانات، ما أدى إلى مقتل العشرات، وتراوحت أعمارهم بين 2 و66 عاماً، كما أعلنت كل من ولايتي نيويورك ونيوجيرسي حالة الطوارئ، بسبب الفيضانات، وقالت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية أن الأرصاد الجوية الوطنية أطلقت عدة تحذيرات بعد تسجيلها لأمطار غزيرة الكثافة.
انتقادات لعمدة نيويورك
واستعرضت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الانتقادات التي وجهت إلى مسؤولي مدينة نيويورك بشأن الاستعدادات الخاصة بمواجهة الإعصار آيدا، حيث اشتدت الانتقادات لاستعداد المدينة للإعصار بعد أنباء عن حدوث وفيات عديدة لأفراد كان معظمهم يقطن في الطابق السفلي، ما يضيف أسبابًا لتحصين المدينة ضد العواصف المستقبلية، وتابعت الصحيفة أن العواصف الاستوائية متزايدة القوة، بما في ذلك إعصار ساندي، منذ ما يقرب من عقد من الزمان، قدم للمسؤولين إشارات تحذير متكررة بأن البنية التحتية المتقادمة في المدينة ومترو الأنفاق معرضة لهجمات الطقس العنيف الناجم عن تغير المناخ، وفي الأسبوع الماضي، شهدت المدينة هطولًا قياسيًا للأمطار بالتزامن مع الإعصار آيدا.
عمدة نيويورك يرد على الانتقادات
ونقلت الصحيفة عن عمدة المدينة، بيل دي بلاسيو، أنه في عصر الاحتباس الحراري فإن عدم القدرة على التنبؤ بأحداث الطقس يمكن أن يطيح حتى بأفضل الخطط الموضوعة، وقال دي بلاسيو، خلال ظهوره في برنامج تليفزيوني: «كان هذا واقعًا مختلفًا تمامًا، لم تحدث حالات وفيات في المناطق الساحلية، حيث ضرب الإعصار البلاد، لقد حدثت الوفيات في أماكن بعيدة عن شاطئ البحر بسبب كميات هائلة من المياه تساقطت بسرعة كبيرة، وأغرقت كل شيء»، وفي الوقت نفسه اعترف العمدة أن هناك خططًا لحماية الأرواح، مثل حظر السفر وإخلاء شقق الطابق السفلي، لم يتم استخدامها وقد يلزم تطبيقها في المستقبل.