"داماس بوست": مقتل 5 آلاف من مسلحي حلب.. وتعزيزات لدعم جيش الأسد
ذكرت مصادر سورية "رسمية" أن تعزيزات جديدة وصلت لمؤازرة الجيش الذي يخوض عملياته في حلب في مواجهة المسلحين الذين تلقوا ضربات موجعة طوال الشهرين الماضيين وخسروا العديد من مواقعهم على الرغم من إعلانهم ساعة الحسم أكثر من مرة. وأكدت المصادر أن وحدات الجيش السوري عازمة على الإسراع بتطهير ما تبقى من أحياء حلب، وخصوصا الشرقية منها في أسرع وقت ممكن.
ونقل موقع "داماس بوست" اليوم، عن تلك المصادر تأكيدها أن الإنهاك نال نصيبه من المسلحين الذين يحول عدم التنسيق بين ألويتهم وفصائلهم دون إحراز أي تقدم. وشهدت الآونة الأخيرة فرار مجموعات منهم تجاه بلداتهم وقراهم في الريف الشمالي بالتزامن مع عودة أعداد لا بأس بها من مسلحي إدلب وباقي المحافظات، الذين قدموا في بداية معركة حلب لمساندة زملائهم، لكن طول أمد المعركة وفشلهم في تحقيق مراميهم بالسيطرة على حلب أفقدهم ثقتهم بالنصر الموعود.
وقالت المصادر إن الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح، والمقدرة بنحو 5 آلاف مسلح، لعبت دورا كبيرا في زعزعة الروح المعنوية للمسلحين في حلب، إضافة إلى تغلغل المقاتلين الأجانب ومنهم المحسوبون على القاعدة، "بحسب وصف الموقع المذكور"، الذين يتلقون أوامرهم من قياداتهم فقط ناهيك عن الإدانات الدولية لانتهاكاتهم المتكررة لحقوق الإنسان وقتلهم أبرياء مدنيين من دون محاكمة أو إثباتات صريحة.
ويرى خبراء عسكريون ومراقبون لسير المعركة، وفقا لما ذكره داماس بوست، أن نقص ذخيرة المسلحين وانقطاع خطوط تمويلهم على يد القوات المسلحة سيحسم الحرب الدائرة لمصلحة الأخيرة التي اتبعت استراتيجية احتواء لمطامح المسلحين ومنعهم من السيطرة على أي هدف عسكري مهم بالتوازي مع شن هجمات مركزة على مناطق نفوذهم وتطهيرها الواحدة تلو الأخرى بحيث حصرت مراكز ثقلهم في الأحياء الشرقية فقط.