مقرر «الأحزاب» بالحوار الوطني: حوار مجتمعي حول القوانين وسنسعى لتطوير الحياة الحزبية (حوار)
الطماوي: تشريعات جديدة داعمة للحوار الوطني
إيهاب الطماوي
أكد النائب إيهاب الطماوى، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى ووكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن الجمهورية الجديدة تشهد تطوراً ملحوظاً على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فى ظل الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشاركة جميع القوى السياسية والحزبية بالرؤى والأفكار فى مرحلة البناء الجديد.
الاستماع لكل صاحب رؤية يسهم في بناء الجمهورية الجديدة
وقال «الطماوى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن الجميع على قلب رجل واحد لضمان نجاح الحوار الوطنى كأفضل رد على أكاذيب المشككين فيه، مشيراً إلى أن الهدف من الحوار هو الاستماع إلى كل صاحب رؤية مفيدة، للاستفادة منه فى بناء الجمهورية الجديدة.
بعض التشريعات تحتاج إلى حوار مجتمعي
وهناك بعض التشريعات تحتاج إلى حوار مجتمعى، لأننا نعيش حالياً المزيد من الحريات تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. وإلى نص الحوار..
كيف ترى اختيارك مقرراً للجنة الأحزاب السياسية؟
- تكليف سنعمل على تحقيقه مهما تكلفنا من جهد ومناقشات للخروج بمقترحات داعمة لهذا الملف، الذى يشهد خلال هذه الحقبة حراكاً كبيراً بين الأحزاب السياسية المختلفة، بما فيها الأحزاب المعارضة، وهو ما يميز هذه التجربة، لأن فكرة الإقصاء غير مطروحة فى المشهد السياسى الحالى، والدليل هو التشكيل الذى خرجت به اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجان المحورية بالحوار الوطنى، والتى تمثل الدولة، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى.
ما خطة العمل التى تستهدفها لجنة الأحزاب السياسية؟
- الهدف الرئيسى هو الاستماع إلى الأحزاب السياسية وبلورة الرؤى والأفكار التى ستتم مناقشتها فى هيئة مخرجات يمكن الاستفادة بها خلال المرحلة القادمة، وبالأخص تجاه القوانين التى تحتاج إلى حوار مجتمعى، ومنها قانون الأحزاب بطبيعة الحال.
هل الأحزاب السياسية لديها الحق فى التقدم برؤى لإعداد بعض التشريعات أو تعديل البعض الآخر؟
- الأحزاب السياسية ما هى إلا لسان يعبر عما يريده الشارع، وبالمناسبة الأمر لا يتعلق فقط بالناحية السياسية، لكن هناك أطراً وقضايا مختلفة تعمل عليها الكثير من الأحزاب داخل هياكلها، وبالتالى الحوار الوطنى هدفه الأساسى الاستماع إلى كل صاحب رؤية والاستفادة منها لدعم الجمهورية الجديدة، سواء من خلال أدوات تشريعية يمكن سنها أو قرارات تنفيذية تصدر من القيادة السياسية أو الحكومة، وفى جميع الأحوال سيكون للمجالس النيابية دور مؤثر وفاعل فى جميع مراحل الحوار الوطنى.
من وجهة نظرك، ما المشهد الأبرز الذى خلفه الحوار الوطنى منذ انطلاق جلساته؟
- التقبل والتشاور دون إقصاء أى فصيل، وهذا رد عملى على الأكاذيب التى حاول البعض الزج بها للتشكيك فى نجاح هذا الحوار، فمنذ اللحظة الأولى لإطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى الحوار الوطنى والجميع يعمل على قلب رجل واحد والهدف هو الارتقاء بالدولة التى تشهد خلال هذه الحقبة مزيداً من الحريات تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ونُكرر أن الكل مدعو لإبداء رؤيته إلا من تلوثت يداه بدماء المصريين.
هل تتوقع استمرارية جلسات الحوار الوطنى؟
- بكل تأكيد ودون مبالغة، استمرار الحوار الوطنى دليل صحى على أن الدولة ستتخذ مكاناً مهماً بين الدول الكبرى، وسنعمل بكل قوة خلال المرحلة القادمة على خروج مخرجات الحوار الوطنى بشكل يليق بالجمهورية الجديدة.
دور البرلمان
البرلمان يقوم بدور مهم، سواء على المستوى التشريعى أو المستوى الرقابى، وهناك بعض التشريعات التى تحتاج إلى حوار مجتمعى واسع، وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال اللجان الفرعية المنبثقة عن الحوار الوطنى، وبالتالى سنجد أن البرلمان مع انطلاق دور الانعقاد الثالث سيكون أداة دعم للحوار الوطنى فى جميع القضايا المطروحة على الساحة من خلال تشريعات داعمة لمخرجات الحوار الوطنى.