مهارة المرأة المصرية في إبراز جمالها.. من الدولة القديمة إلى العصر الحديث
تاريخ كبير وإرث ممتد للمرأة المصرية القديمة في استخدام العطور
تحرص المرأة المصرية دائماً على إبراز جمالها بأبسط الإمكانات عبر العصور، وبات سلوكها صفة يتوارثها الأحفاد عن الأجداد، فالمرأة المصرية القديمة، كانت ساحرة الجمال، استخدمت الزيوت الطبيعية للعناية بشعرها وجمالها الخاص وأصبحت هذه الزيوت والوصفات الطبيعية منتشرة في عصرنا الحالي.
استخدمت المرأة المصرية الحُلى والزينة والكحل كأدوات للتجميل والزينة، وافتتنت المرأة الفرعونية بالجمال والروائح الزكية فكشفت لنا الحضارة القديمة عن أدوات التجميل والعطور والزيوت، التي كانت تحرص على استخدامها.
الدكتور إكرامي الساكت، الباحث في علم المصريات ومفتش الآثار وعضو اتحاد الأثريين العرب، قال إنّ المرأة المصرية كانت شديده الاهتمام بجمالها ومظهرها، وكانت تحرص على استخدام المنتجات الطبيعية في العناية بالشعر واستخلاص الزيوت من الطبيعة، لافتاً إلى أن المرأة المصرية استخدمت زيت اللوز وزيت الخروع الذي يساعد على نمو الشعر، ويساعد أيضاً على تصفيفه وكذلك زيت إكليل الجبل وبالرغم من ارتداء الملكات المصرية للشعر المستعار إلا أنهن استخدمن الزيوت الطبيعية للحفاظ على الشعر.
استخدام المرأة المصرية القديمة الحنة الطبيعة لصبغ الشعر
وأضاف الباحث في علم المصريات ومفتش الآثار وعضو اتحاد الأثريين العرب، في تصريحات لـ «الوطن»، أن المرأة المصرية القديمة استخدمت دبابيس الشعر لرفع الخصلات الثقيلة خلال تسريح الشعر، واستخدمت الأمشاط لأغراض التصفيف كما كان يوجد مكواة للشعر لتسهيل تصفيفه، وعرفت المرأة المصرية استخدام صبغات الشعر بالحنة الطبيعية والتي لا تزال تستخدم إلى الآن، كما استخدمت الدهون الحيوانية للحفاظ على الشعر مثل زيوت التماسيح، فرس النهر، الماعز والثعابين.
وتابع أن المرأة المصرية القديمة كانت تحب الروائح الجذابة واشتهرت الملكات بالعطور الساحرة المميزة، فاستخدمت الطبيعة والزهور لاستخلاص أجود وأفضل العطور فصنعت العطور من الزهور والأعشاب والنباتات ذكية الرائحة، ومن هذه الزهور التي استخدمت في صناعة العطور زهرة اللوتس، الورود، الياسمين، البادونيك والتمر حنة.
7 زيوت استخدمتها المرأة المصرية القديمة لصناعة العطور
وكانت العطور من المتطلبات الجنائزية الضرورية وأغلبها من الألباستر وتتخذ شكلاً مستطيلاً وهذا اللوح يضم سبعة تجاويف خُصصت لوضع الزيوت العطرية المقدسة، وهي «زيت سث، زيت حقنو، زيت سفث، زيت أجود الأرز، زيت تواوات، زيت ني غنم وزيت لبيا الجديد»، واستخدمت السبع أنواع كزيوت، ومراهم، وطلاء ودهانات عطرية لكل طبقات الشعب المصري
وعثر علماي الآثار في بعض المقابر المصرية القديمة على أواني خاصة بالعطور وهي مصنوعة من الألباستر خُصصت لحفظها، وهذه العطور كانت مصورة في مراحل مختلفة، بينها مشهد صناعة الأواني وتجهيز وتخزين العطور ونقل وتقديم الأواني، ومشهد للمتوفي يشم العطور وكان يكتب بجانب كل عطر اسمه ونوعه.