«الجنزورى» يرفض التعليق على اتهامه باستغلال مقرات الدولة
رفض الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، التعليق على اتهام بعض رؤساء الأحزاب له، خلال لقائهم بالرئيس عبدالفتاح السيسى، باستغلال مقار تابعة للدولة لعقد اجتماعات انتخابية ولقاء المرشحين المحتملين ضمن القوائم التى يسعى لتشكيلها، وقال فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «أفضل عدم التعليق فى الوقت الحالى، لأن التوقيت لا يحتمل أى كلام من هذا الشكل، إعلاءً للمصلحة العامة للبلاد وتقديراً للمرحلة».
وقالت مصادر مقربة لـ«الجنزورى» إن معظم رؤساء الأحزاب الذين يتهمون رئيس الوزراء الأسبق باستغلال مقار ومؤسسات الدولة هم أول من حاولوا المشاركة فى القوائم التى يسعى لتشكيلها، وعندما علموا باستبعادهم قرروا كيل الاتهامات له والتجريح والتشويه، وهناك أحزاب أعلت من مصلحتها الشخصية على حساب المصلحة العامة والاتجاه نحو تشكيل قائمة موحدة.
وأضافت المصادر: «اجتماعات الجنزورى لتشكيل القوائم استعداداً لانتخابات النواب كانت بين مكتبه الخاص فى مصر الجديدة، ومقر الهيئة العامة للاستثمار، التى يحضر إليها باعتباره مستشاراً اقتصادياً لرئيس الجمهورية، ومعظم رؤساء الأحزاب الذين يهاجمونه اجتمعوا به فى مكتبه بمصر الجديدة، وهذه الأحزاب قبل أن تتهم غيرها عليها أن تثبت قدرتها على التوحد فى قائمة مشتركة، ولنرَ قدرتها فى الانتخابات، والقائمة الوطنية التى شكلها الجنزورى هى القائمة الوحيدة المكتملة الموجودة الآن، والتى توحد فيها عدد من الشخصيات العامة وبعض القيادات الحزبية وممثلين عن الفئات المهمشة». واتهمت المصادر، الأحزاب المهاجمة لـ«الجنزورى» بأنها لن تتمكن من التوحد، وتهدف للإساءة والتشويه، خاصة أن كتلتها التصويتية لا تزيد على 4%.
وعن مرشحى قوائم «الجنزورى»، قالت المصادر المقربة: «تم الانتهاء من تشكيل كل قائمة من القوائم الأربع على مستوى الجمهورية، وهناك بعض التغييرات والتعديلات البسيطة فى المرحلة الحالية، حتى إعلان فتح باب الترشح رسمياً، لكنها لن تؤثر على الهيكل الأساسى». وأوضحت المصادر أن بعض الشخصيات خرجت من القوائم بعد اتفاق مع «الجنزورى»، لتمتعها بشعبية واسعة فى دوائرها، وقدرتها على خوض الانتخابات على المقاعد الفردية، مع توافر حظوظ جيدة لنجاحها.
من جانبه، قال اللواء عبدالسلام محجوب، وزير التنمية المحلية الأسبق، ومحافظ الإسكندرية سابقاً، إنه لن يخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة على القوائم التى يسعى لتشكيلها «الجنزورى»، مضيفاً لـ«الوطن»: «الأخبار التى ترددت عن ترشحى للانتخابات البرلمانية على قائمة د.الجنزورى غير صحيحة وليس لها أساس، ولم يتصل بى أحد، ولم أتحدث مع أحد فى هذا الشأن إطلاقاً».
من جهة أخرى، يعقد قيادات تحالف الوفد المصرى، الأسبوع المقبل، اجتماعات مشتركة مع الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، المشرف على قوائم «صحوة مصر»، وأعضاء اللجنة المحايدة التى تتولى تشكليها، للتشاور معهم حول إمكانية تشكيل قوائم مشتركة موحدة، تجمع أكبر عدد ممكن من الأحزاب المدنية.
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عضو المجلس الرئاسى لتحالف الوفد: «سنجرى عدة مشاورات مع د.عبدالجليل، وقيادات من قوائمه، لبحث مدى إمكانية تشكيل قوائم مشتركة موحدة»، موضحاً أنه كان من المقرر عقد تلك الاجتماعات خلال الأسبوع الحالى، إلا أنها تأجلت بسبب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الأحزاب.
وأضاف «السادات»: «الوفد المصرى سيبحث كذلك التشاور مع عدد من الأحزاب المدنية غير المنضمة له، والتحالفات الراغبة فى تشكيل قوائم موحدة مشتركة، للخروج بقائمة تعبر عن التيار المدنى كله»، لافتاً إلى أن هذه المشاورات تأتى بعد تشجيع «السيسى»، خلال لقائه بالأحزاب الذى امتد على يومين، على الوصول لقائمة مشتركة بين القوى السياسية المدنية، وإبداء استعداده لدعمها فى الانتخابات حال النجاح فى تشكيلها.