المصريون.. الاختباء من الخطر وراء «أكياس الرمال»
«طوابير طويلة» أمام المتاجر الكبرى.. مواطنون يختبئون خلف الأكياس الرملية فى منازلهم.. إجلاء فورى للأشخاص فى الشوارع.. هكذا الحال فى ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، بعد أن ضربها إعصار «ساندى» ودمر الآلاف من المنازل.
ويصف «محمد شعبان» مصرى مقيم فى نيويورك، أحوال السكان هناك ولا سيما المصريين القريبين منه، الأوضاع بالسيئة للغاية، فالحياة شبه متوقفة تماماً، مع صعوبة إيجاد الطعام والشراب وهم داخل منازلهم.
ويقول شعبان لـ «الوطن» إنهم يختبئون بالمنازل الآن بعد أن وضعوا عدداً هائلاً من الأكياس الرملية لحماية المنازل من الماء بسبب الإعصار، ويخرجون فى الأوقات التى تقل فيها حدة الرياح لإحضار الأطعمة المناسبة ثم يعودون فوراً للمنازل، ولكن تواجههم أزمة الزحام على المتاجر الكبرى، للحصول على نصيب كل منهم، بعدما أغلقت المحلات الصغرى أبوابها خوفاً من سرعة تدميرها.
يعانى السكان هناك أيضاً من أزمة الاتصالات وكيفية التواصل مع قوات الإنقاذ، مثلما يصف «شعبان» أنه يصعب الوصول إلى قوات الدفاع المدنى فى حالة انهيار أى منزل أو ما شابه ذلك ونلجأ للإنقاذ الفردى إذا استدعى الأمر وحاولنا ذلك.
وأكد «شعبان» أن عدداً من المصريين المقيمين فى نيويورك تم إجلاؤهم مع السكان الأمريكيين الذين تم إجلاؤهم إجبارياً إلى منطقة أخرى بسبب التقارير التى تؤكد زيادة حدة الإعصار فى منطقتى كونى آيلاند وستاتين آيلاند الساحليتين.
وتابع «شعبان» أن جميع شبكات المترو ووسائل النقل العام معلقة تماماً، والتى تصعب من الانتقال إلى أى مكان آخر فى حالة الطوارئ الشديدة، فالوضع هنا لا يوصف وحياتنا مهددة بالخطر فى أى وقت.
وتوقع «شعبان» أن تعمل السلطات الأمريكية على التعامل مع الكارثة بشكل عاجل، دون التفرقة بين أى من المصريين أو الأمريكيين أو أى جنسيات أخرى، لأن هنا «حياة الإنسان هى الأساس دون معرفة جنسيته أو دينه».
ولم تصدر السفارة المصرية فى واشنطن حتى الآن أى تقارير رسمية تفيد بوفاة أحد من المصريين المقيمين فى ولاية نيويورك أو من الولايات الأخرى التى ضربها إعصار ساندى.