فاروق يبحث عن فاروق الملك: نفسى يرجع تانى وأشوف عابدين "موائد رحمن"
«كنت فى الكتّاب وقت ما الملك فاروق كان ملك مصر، كانت أيام حلوة، يا ريتها ترجع تانى» بهذا المنطق وقف عم فاروق أمام لجنة انتخابات مدرسة فتحية بهيج بحى عابدين يترحم على أحوال البلد، ويتمنى أن تعود أيام العز..أيام الملك فاروق.
«سمونى فاروق على اسمه» هكذا يقول الرجل صاحب السنوات السبعين، نزل ليشارك، مع كل المصريين فى اختيار رئيس جديد، لكن الملك فاروق لم يغب عن ذهنه، يقول: كنت عيل صغير لما كان الملك فاروق حاكم مصر، أيام هَنا وسعادة، كفاية أن عابدين كلها كانت موائد رحمن، ومحدش جعان، ولا تعبان زى دلوقتى، كان الخير فى كل مكان، ياما نفسى أيامه ترجع. قالوا عليه فلاتى وبتاع نسوان وكلام بطال كتير مش صحيح. على الأقل كان بيحبنا، ومكانش زى اللى ربنا ينتقم منه اللى راح.
عم فاروق اختار عمرو موسى فى الانتخابات، يقول: راجل طيب ومتعلم، ومثقف، هايخلى باله مننا ويصلح حال البلد، وربنا معاه، أنا قاعد فى البيت من سنين، بسبب اللى الله ينتقم منه، برضو، خرب كل حاجة، وسابنا واحنا مش لاقيين حاجة من بلدنا، عارف إن عمرو موسى كان معاه فى نظامه، حاسس إنه مش زيه، يا رب يكون مختلف، سمعت إن امريكا عاوزة أبوالفتوح، لو عاوزينه يبقى رئيس ياخدوه عندهم وماله.
«أنا أصلا ترزى» وقف يعرّف الموجودين حول اللجنة بنفسه، يقول: فصلت هدوم للريس السادات، أى والله فصّلت له هدوم حلوة وعجبته، واشتغلت مع فيفى عبده أعمل لها هدوم، هى وحسن حسنى، وطلعت فى مشهد من فيلم «بطل من ورق» كنت عميد فى البوليس، عملت حتة أمريكان بالعربية فى مشهد مطاردة، اوعوا تفتكروا إنى عجوز كده طول عمرى، أنا كنت شاب وحليوة عشان كدا طلعونى فى السينما.
عن نشأته يقول: عملت مع الممثل الكبير والملحن القدير عبدالعظيم عبدالحق، راجل بركة، اتربيت فى بيته، إخواته بشوات البلد، واشتغلت فى مصنع بتاع حسين الشافعى الله يرحمه، ياه لو الأيام الحلوة ترجع تانى، حتى لو أيام الملك فاروق مش هاترجع، على الأقل ترجع أيام عبدالناصر والسادات، ناس ماتتعوضش، وعلى رأى السادات، كان قلبه حاسس باللى هايحصل، قال: بعدى مفيش رؤساء كويسين تانى، ..الله يرحمه كان راجل مؤدب ماضيعش البلد زى المخلوع.